في الثاني من أبريل عام 1762، هز زلزال مناطق شمال الخليج البنغالي، تحديدًا في منطقة الحدود بين بنغلاديش وميانمار، مما أدى إلى وقوع تسونامي في المنطقة. يعتقد أن مركز الزلزال كان على بعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب شرق مدينة تشيتاغونغ، أو 61 كيلومترًا شمال مدينة كوكس بازار، أو 257 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة دكا في بنغلاديش. تسبب الزلزال في أضرار جسيمة في تشيتاغونغ ومناطق أخرى على الساحل الشرقي للخليج البنغالي. ارتفعت سواحل آراكان لمسافة تزيد عن 160 كيلومترًا. وقد تسبب الزلزال أيضًا في وقوع تسونامي في الخليج البنغالي. ارتفعت مياه نهر هوغلي في كولكاتا بمقدار مترين. كما كان ارتفاع منسوب المياه في دكا مفاجئًا لدرجة أدى إلى غرق المئات من القوارب و<العديد من الأشخاص غرقوا>. يُعتبر هذا التسونامي الموثق تاريخيًا أقدم حالة في الخليج البنغالي.
وفقًا لـ كامينز، فإن زلزال 2 أبريل 1762 على ساحل آراكان، أدى إلى حدوث تسونامي ضخم وغمر الساحل الشمالي للخليج البنغالي بشكل خاص وسواحل بنغلاديش. قدم كامينز تحليلًا جيوفيزيائيًا للبيئة التكتونية في شمال الخليج البنغالي مشيرًا إلى أن لديها بيئة مواتية لإنتاج زلازل تسونامية كبيرة مماثلة للمناطق الأخرى التي تحدث فيها زلازل الانغمار. وأشار كامينز إلى زلزال عام 1762 الذي أدى إلى حدوث تسونامي وغمر منطقة شمال الخليج البنغالي. وأكدت دراسة أجراها علماء آخرون أن زلزال آراكان عام 1762 (ASZ)، والذي كان أبعد إلى الشمال من مركز زلزال المحيط الهندي عام 2004، أدى أيضًا إلى حدوث تسونامي.
شهدت ثلاث مواقع محلية تسوناميات في بانسباريا وباهارتشارا وبورومتشارا بعد الزلزال. من الممكن أن يكون الزلزال قد تسبب في عدة انزلاقات طينية تحت الماء في شمال خليج البنغال، مما أدى إلى حدوث تسوناميات في تشيتاغونغ. كما أنه من الممكن أن يكون الانخفاض الناتج عن الزلزال، المجاور لخليج البنغال، قد تسبب في تسوناميات محلية. ربما تكون الانزلاقات الطينية تحت الماء التي تم توليدها بواسطة الزلزال قد أدت أيضًا إلى حدوث تسوناميات محلية ضربت سواحل تشيتاغونغ في بنغلاديش. ومن الممكن أيضًا أن يكون الانخفاض الناتج عن الزلزال والتسوناميات المحلية على سواحل تشيتاغونغ قد نجم عنه تأثيرات في مناطق متفرقة على طول الساحل.