في العاشر من أكتوبر لعام 1680، وقع حدث مدمر يتمثل في حدوث تسونامي مؤكد في بحر البوران، الواقع جنوب شرق إسبانيا في البحر الأبيض المتوسط. هذا الحدث الذي يعود للقرن السابع عشر، لا يزال يثير الفضول والاهتمام بسبب قوته وتأثيره الهائل على المنطقة المحيطة.
تم تسجيل هذا الحدث الكارثي بمعلومات تحديدية واسعة النطاق، حيث بلغت قوة الزلزال الذي أدى إلى هذا التسونامي الدماري مستويات كبيرة. تشير التقارير إلى أن الزلزال كانت شدته عالية، مما أسفر عن انهيارات أرضية وحدوث تحركات بحرية هائلة في المنطقة المحيطة.
من أبرز الآثار التي ترتبت على هذا الحدث الطبيعي المدمر كان ارتفاع منسوب مياه البحر بمقدار يصل إلى خمسة أمتار في ميناء مالقة بإسبانيا، مما أدى إلى دمار شامل وأضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية للميناء والمناطق المحيطة به.
لم يتم الإبلاغ عن معلومات محددة بشأن قوة الزلزال أو عمقه، ولكن من الواضح أن الأثر الكارثي للتسونامي كان قوياً بما فيه الكفاية لتدمير ميناء مالقة وتسبب في خسائر فادحة في الحياة البشرية والممتلكات.
إن حدوث هذا التسونامي يذكرنا بقوة الطبيعة وقدرتها على تغيير وجه الأرض في لحظات معدودة، كما يجعلنا ندرك أهمية التحذير المبكر والتخطيط الجيد لمواجهة مثل هذه الكوارث، حتى نتمكن من الحد من الخسائر المحتملة وحماية حياة البشر وممتلكاتهم في مواجهة الطبيعة القاسية.