في صيف عام 1668، تعرضت شبه جزيرة كوريا ومياه البحر الأصفر المحيطة بها لحدث طبيعي مدمر، حيث ضربتها سلسلة من الأحداث الزلزالية والمد بحري المصاحب، مما أسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. في الحادثة المسجلة في 31 يوليو 1668، والتي تعدت مصداقيتها مرحلة الشك، وقع زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر في شمال كوريا، بالقرب من إحداثيات (38 درجة شمالًا، 126 درجة شرقًا) في بحر الصفر. تأثرت المنطقة بأكملها بالهزة الأرضية، حيث شعر بها سكان الجزء الغربي من البلاد.
ومع ذلك، لم تقتصر الأضرار على الهزة الأرضية بل تبعها موجة مد بحري هائلة، وقد سُجلت موجات تسونامي على الساحل الغربي لبيونجيان وتشولسان، حيث غمرت المياه الساحل مما أسفر عن وفيات وتدمير المنازل. ورغم أن البيانات المتاحة قليلة، فإنها تشير إلى وقوع خسائر محدودة، حيث تقدر الأضرار الناجمة بأقل من مليون دولار أمريكي، وتشير التقديرات إلى وفاة بضعة أشخاص وتدمير عدد قليل من المنازل.
تشير المراجع المتاحة إلى أن الحادثة قد تكون ناتجة عن موجة عاتية ناجمة عن عواصف رعدية، حيث تشير تقارير بعض الجهات إلى وقوع عواصف كبيرة وأمطار غزيرة في شمال غرب اليابان قبل هذا الحدث بشهور. ومع أن هناك بعض البيانات المتضاربة حول سبب الحادثة، إلا أن تأثيراتها كانت واضحة ومدمرة على الساحل الغربي لشبه جزيرة كوريا.
في النهاية، يظل هذا الحادث تذكيرًا بقوة القوى الطبيعية وتأثيرها المدمر على حياة البشر، مما يجعل من الضروري أن نكون دائمًا مستعدين ويقظين لمثل هذه الظروف الطارئة ونعمل على تعزيز الاستعدادات والتوعية للحد من الخسائر في المستقبل.