في الثلاثين من أكتوبر عام 1662، وقعت واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ اليابان، حيث ضرب زلزال بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر جنوب شرق جزيرة كيوشو. هذا الزلزال الهائل تسبب في حدوث تسونامي مدمر، جلب معه موجات عاتية غمرت السواحل وأحدثت خسائر هائلة في الممتلكات والأرواح.
تعرضت العديد من المدن والقرى على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة كيوشو للدمار الهائل، خاصة في المنطقة بين نهري أويودو وكايدا. فقد دمر الزلزال 1,213 منزلًا وشرد الآلاف من السكان. وفي شبه جزيرة أوسومي، غرقت عشر سفن محملة بالأرز، مما تسبب في نقص كبير في مخزون الغذاء. كما توفي خمسة أشخاص في بيبو، وبلغ عدد الوفيات الإجمالي نحو 200 شخص.
وتشير التقارير إلى أن التسونامي قد شهدته شبه جزيرة إيزو. ووفقًا لما ذكره هوندو وآخرون في عام 1908، فقد قالوا: “في الثلاثين من أكتوبر عام 1662، تعرضت سواحل هيوغا وأوسومي لموجات بحرية، وفقدت عدة أميال مربعة تحت الماء.”
وتشير المراجع إلى وفاة العديد من الأشخاص، مما يظهر حجم الكارثة ومدى تأثيرها المدمر على الحياة البشرية والبنية التحتية في تلك الفترة.