في السابع عشر من ديسمبر عام 1096، شهدت اليابان حدثًا طبيعيًا مدمرًا، حيث وقع زلزال بقوة 8.4 درجة على مقياس ريختر في منطقة تقع على خط عرض 34.2 درجة شمالًا وخط طول 137.3 درجة شرقًا. هذا الزلزال أحدث موجة تسونامي ضخمة ضربت سواحل خليج سوروغا وخليج إيسي في اليابان. وصل ارتفاع الموجة إلى 4-5 أمتار في مدينة تسو بإيسي وما بين 5-7 أمتار في منطقة أتسومي.
تأثير هذه الكارثة الطبيعية كان مدمرًا للغاية، حيث تم دفع موجات التسونامي نحو سواحل محافظتي مييه وشيزوكا، مما أدى إلى غسل أكثر من 400 منزل ومعبد. فقد تمت ملاحظة الزلزال في مناطق أخرى من اليابان، حيث شعر به في كينكي وفي مدينة كيوتو. تسبب هذا الزلزال والتسونامي الناتج في خسائر جسيمة، حيث تمت إزاحة حوالي 400 منزل في منطقة سوروغا، وارتفعت التكلفة الإجمالية للأضرار إلى مستويات متوسطة، تقدر بما بين مليون وخمسة ملايين دولار أمريكي.
يُعتبر هذا الحدث من بين الكوارث الطبيعية الأكثر تأثيرًا في تاريخ اليابان، حيث ألحق أضرارًا هائلة بالممتلكات والمعابد وتسبب في خسائر بشرية جسيمة. وتبقى هذه الحوادث تذكيرًا بقوة القوى الطبيعية وضرورة التأهب والاستعداد لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية القوية التي قد تضرب في أي وقت.