في يوم الخامس والعشرين من شهر يوليو، في العام 1562، ضربت موجات عاتية سواحل منطقة ياتسوشيرو وهيغو في اليابان. تلك اللحظات كانت ممزوجة بالفزع والهلع، حيث اجتاحت ثلاث موجات ضخمة المنطقة، لتترك وراءها دماراً واسعاً ورعباً لا يوصف. لاحظ السكان المحليون والمسجلون حدوث هذه الكارثة الطبيعية، حيث لم يكن هناك سجل لزلزال يسبق هذه الموجات الهائلة.
ربما كانت هذه الموجات ناتجة عن تسونامي من بعيد، لكن من الممكن أيضاً أن تكون نتيجة لتأثيرات عواصف جوية عاتية. يعود تاريخ الحدث إلى القرن السادس عشر، حيث تظل السجلات المتاحة مبهمة إلى حد كبير بشأن تحديد اليوم الدقيق للحدث، إذ ترد تواريخ متضاربة بين الخامس والعشرين والسادس والعشرين من يوليو.
بالرغم من أن الزلزال لم يُسجل، إلا أن الأثر الذي تركته تلك الموجات كان كبيراً، حيث تعرضت السواحل لأضرار جسيمة وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. ومع الأسف، فإن البيانات المتاحة حول هذا الحدث تبقى محدودة ومبهمة، مما يجعل من الصعب فهم كامل نطاق الدمار والتأثير الذي تركته هذه الكارثة الطبيعية على السكان والمناطق المتأثرة.