في الثالث من مارس عام 1985، وقعت حادثة طبيعية مدمرة في منطقة وسط تشيلي بأمريكا الجنوبية، حيث ضرب زلزال بقوة 8.0 درجة على مقياس ريختر هذه المنطقة المضطربة، مما أدى إلى إحداث تسونامي هائل. تصاعدت الأمواج البحرية بشكل مذهل، مخلفة وراءها تدميرًا هائلًا وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وقد أفادت التقارير أن الزلزال والتسونامي تسببا في دمار هائل في المناطق المحيطة، حيث غمرت الأمواج العاتية مساحات شاسعة من السواحل، وأدت إلى انهيارات هائلة في البنية التحتية والمباني. في قرية كوينتاي، شهد السكان أربع موجات تسونامي تتلاوح بين الارتفاع والانخفاض، والتي تسببت في غمر حوالي 15 مترًا من الساحل فوق خط المد العالي، و10-15 مترًا أسفل خط المد المنخفض. ولم تكن هذه الأضرار محصورة فقط في كوينتاي، بل شملت أيضًا مناطق أخرى مثل الغاروبو والكيسكو، حيث شهدت أيضًا ظاهرة الارتفاع والانخفاض عدة مرات، وكانت الموجة الأخيرة هي الأعلى في كل مرة.
وفي سان أنطونيو، أفادت وزارة التجارة بخسائر بقيمة 3 ملايين دولار نتيجة تدمير 4-7 أرصفة، مما أدى إلى انخفاض في إنتاج النحاس. ومن المحتمل أن يكون هذا الخسارة ناجمة عن الزلزال أو التسونامي.
وعلى الرغم من هذه الخسائر الهائلة، إلا أنه لم ترد تقارير عن أضرار من أي محطات، بما في ذلك فالبارايسو، نتيجة للتسونامي، وهو أمر يثير الدهشة لكنه يعكس أيضًا قدرة السكان والبنية التحتية على التكيف والصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية الهائلة.
تلك اللحظات من الدمار والفوضى تذكرنا دائمًا بقوة الطبيعة وضرورة تعاون الإنسان وتقديم المساعدة لبعضه البعض في مواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية الفظيعة التي قد تحدث في أي وقت وفي أي مكان.