في الأول من ديسمبر عام 1877، وفقًا للصحف المحلية وتحليلات جريج (1958)، شوهدت منطقة كبيرة من المياه المضطربة والمثيرة على بُعد حوالي 8 كيلومترات من الساحل في منطقة شرق الرأس في نيوزيلندا. وقد شوهدت هذه الظاهرة بحسب الروايات من قبل سفينتين، هما البريتي جين و إس إس جو أهيد، اللتان كانتا على التوالي قبالة رأس شرقي وخليج وايبيرو (المعروف تاريخيًا باسم الخليج المفتوح). ومع ذلك، من المحتمل أن يكون هناك بعض الالتباس في أسماء السفن، وأنها في الواقع كانت نفس السفينة.
وقد كانت الاضطرابات، التي كان قطرها أقل من 400 متر، مرئية أمام السفينة وباتجاه البحر وكانت تتحرك باتجاه السفينة بسرعة أكبر مما يمكنها أن تتحرك به بالبخار. تم تجنب الاضطراب الرئيسي بنجاح. ومع ذلك، تعرضت السفينة للهز والتقلب حتى وصلت إلى مياه هادئة.
وتشير الروايات الصحفية إلى شعور بزلزال طفيف في جيسبورن قبل حوالي 12-24 ساعة من الحادثة. وفي تحليله للتقارير، يقترح جريج (1958) أن الاضطراب كان “تسونامي ناتج عن انهيارات طبقية تحت الماء أو انفصال تكتوني متصل بالزلزال الذي شعر به في جيسبورن”. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع تسونامي على الساحل في الصحف المحلية في ذلك الوقت. بينما يمكن أن يسبب الانفصال التكتوني مثل هذا الاضطراب، فإن حدوث الزلزال كان مبكرًا جدًا وبالتأكيد كان صغيرًا تقريبًا، على الرغم من أنه قد يكون قد عمل كمحفز. والتفسير الأكثر احتمالاً هو انزلاق صغير تحت الماء، أو انبعاث غازي مضغوط.
تم منح الحادثة مصداقية قدرها 2، حيث أنه من الممكن أن يكون تسونامي صغير قد تم إنشاؤه، لكن المصدر كان صغيرًا ومحليًا جدًا لدرجة أن التسونامي لم يصل إلى اليابسة بارتفاع ملحوظ. يُسجل الحدث أساسًا في قاعدة البيانات لتوثيق حدوث اضطرابات محلية في البحر قد يكون سببها انبعاث الهيدرات الغازية، حيث تم تحديد الأحداث الأكبر من هذا النوع على أنها ممكنة لإنتاج تسونامي.