في العام 1891، تعرضت منطقة واشنطن على ساحل غرب أمريكا الشمالية ووسطها لحادثة زلزالية مدمرة، حيث تم تسجيل هزتين قويتين استمرتا لمدة تقارب الخمس ثوانٍ لكل واحدة. وفي ذلك اليوم، شهدت بحيرة واشنطن ارتفاعاً مفاجئاً في منسوب مياهها، حيث زادت عن العلامة العليا للمياه بقدر يصل إلى قدمين، وزادت بثمانية أقدام عن مستوى البحيرة في ذلك التاريخ.
يُعتقد بأن هذه الأحداث الطبيعية كانت ناتجة عن ثلاثة أحداث منفصلة، حيث حدثت واحدة في بحيرة واشنطن، وواحدة على جانب خليج بيوجيت من مدينة سياتل، والثالثة في محيط مدينة تاكوما. ويُرجح أن هذه الأحداث كانت تسوناميات تم إحداثها نتيجة لانهيارات تحت الماء أو تحت السطح البحري.
تلك الزلزال والانهيارات التي تلاها أحدثت تأثيرات كبيرة على البيئة والحياة البشرية في المنطقة، وهو ما يبرز أهمية فهم ودراسة تلك الأحداث الطبيعية وتأثيراتها على البيئة والمجتمعات المحلية، واعتبارها في استراتيجيات الحد من المخاطر والتأهب لمواجهة الكوارث في المستقبل.