في عام 1897، تعرضت جزيرة مونتسرات في بحر البحر الكاريبي لسلسلة من الزلازل القوية، والتي تسببت في أضرار جسيمة وخلفت أثراً كبيراً على السكان والبنية التحتية للجزيرة. بدأت هذه الزلازل في نوفمبر من عام 1896 واستمرت حتى عام 1901، وتصاعدت حدتها في بعض الفترات لتصل إلى ذروتها في 25 أبريل 1897، حيث وقعت أحداث الزلزال الأكثر تدميراً في الساعة 7:00 مساءً. أدى هذا الزلزال إلى تضرر عدة مبانٍ وتوقف الأعمال التجارية، مما استدعى إقامة صلوات خاصة في الكنائس لطلب النجاة والحماية.
تشير التقارير إلى أن هذه الزلازل كانت مرتبطة بنشاط بركاني على جبل سوفرير هيلز، وتكررت سلسلة مماثلة من الزلازل في الفترات لاحقة، مثل الفترة بين عامي 1933 و 1938، وبين عامي 1966 و 1967. وقد أشارت دراسات أخرى إلى أن الزلازل الأكثر شدة حدثت في الـ15 من فبراير من عام 1898، حيث وصف أحد السكان الزلزال بأنه “زلزال هائل بين الساعة 11 صباحًا والظهر حدث هنا اليوم، هو الأشد في الجزيرة منذ سنوات عديدة، والذي يجعل الزلازل التي شهدناها منذ الفيضان (في 29 نوفمبر 1896) تبدو تافهة”.
على الرغم من عدم وضوح السنة التي وقعت فيها هذه الأحداث، فإن هناك مؤشرات تشير إلى أن تسوناميًا كبيرًا قد أثر على جزيرة مونتسرات في تلك الفترة. ورغم التحفظ في تحديد السنة بدقة، فإن السجلات تؤكد وقوع تسونامي كبير ضرب الجزيرة بعد الفيضان في 29 نوفمبر 1897، مما أثر بشكل كبير على السكان والبنية التحتية، وأثار المخاوف بشأن احتمالية حدوث ثوران بركاني خطير في المستقبل القريب.
هذه الأحداث تشكل جزءًا من سجلات الكوارث الطبيعية التي شهدتها جزيرة مونتسرات على مر العصور، وتذكير بأهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة المخاطر الطبيعية في المناطق النشطة جيولوجياً، مما يبرز أهمية التنسيق والتخطيط المبكر للحد من تأثير هذه الظواهر على السكان والبنية التحتية.