في العام 478 ميلاديًا، تحديدًا في يوم 25 سبتمبر، شهد بحر مرمرة الواقع في تركيا حدثًا طبيعيًا مدمرًا للغاية. وقع زلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر في تلك المنطقة، حيث بلغت الشدة التسعية على مقياس موديفيد للزلازل. تلك الزلزال القوي أدى إلى تكوين موجة مد عملاقة، أو ما يُعرف بالتسونامي، التي اجتاحت المنطقة المحيطة بهذا البحر.
لم تكن تداعيات هذا الحدث الطبيعي محصورة فقط في تأثيرات الزلزال نفسه، بل امتدت إلى الأماكن القريبة، بما في ذلك مدينة القسطنطينية (إسطنبول)، حيث وصلت موجة التسونامي المدمرة وتسببت في أضرار هائلة. تلك الأضرار شملت جميع جوانب الحياة في تلك المنطقة، بما في ذلك الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية، وحتى خسائر بشرية جسيمة.
وفي ذلك السياق، تحملت مدينة القسطنطينية نصيبًا كبيرًا من الخسائر، حيث تأثرت بشدة بوصول موجة التسونامي الهائلة، مما تسبب في تدمير جزء كبير من المدينة وإحداث خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وبناءً على مصداقية الحدث، فإن تصنيف الموجة التسونامية يبلغ 3 على مقياس الموثوقية، مما يشير إلى أن الحدث كان له تأثير كبير ومؤكد.
يُشير تقرير المصدر المرجعي (#2427) إلى أن هذا الحدث لم يكن مجرد زلزال، بل كان مرتبطًا أيضًا بظاهرة التسونامي، والتي أثرت بشكل كبير على الحياة في المنطقة المحيطة ببحر مرمرة. تلك الفاجعة الطبيعية تجسدت في الدمار الهائل الذي لحق بالمناطق الساحلية، مما يجعلها واحدة من الكوارث الطبيعية الأكثر تأثيرًا في تاريخ تلك المنطقة.
تسجيل مثل هذه الأحداث يساهم في فهم أعمق للظواهر الطبيعية وتأثيراتها على البيئة والمجتمعات المحلية، ويبرز أهمية التحذير المبكر والاستعداد الجيد للتصدي لمثل هذه الكوارث في المستقبل، بهدف تقليل الخسائر البشرية والمادية في قدر الإمكان.