في يوم الحادي عشر من شهر يناير لعام 1962، تعرضت سواحل دالماتيا في كرواتيا لهزة أرضية بلغت قوتها 6.1 درجة على مقياس ريختر، حيث بلغ عمق الزلزال حوالي 33 كيلومترًا، مما أثر بشكل كبير على المنطقة المحيطة. وتشير التقارير إلى أن هذه الزلزال قد تسبب في توليد تسونامي محتمل في المنطقة، نتيجة للتغيرات البحرية التي لوحظت بعد الهزة الرئيسية.
وفقًا للدراسات العلمية، فإن مقياس مستوى المياه في ميناء سبليت سجل ارتفاعًا مكثفًا في تغيرات مستوى سطح البحر بتردد عالٍ بدءًا من 40 دقيقة بعد الهزة الرئيسية، حيث بلغ ارتفاع الأمواج الصغيرة حوالي 7 سم. تشير النتائج المذكورة إلى أن الزلزال قد تسبب على الأرجح في توليد تسونامي صغير في أرخبيل البحر الأدرياتيكي المركزي. على الرغم من جودة المطابقة بين السلاسل الزمنية الملاحظة والمحاكاة، إلا أن نسبة الإشارة إلى الضوضاء المنخفضة تمنعنا من إعطاء إجابة أكثر قطعية بشأن حدوث التسونامي.
وبناءً على الأدلة المتوفرة، يظهر أن الزلزال الذي وقع في مكارسكا عام 1962 قد أحدث تأثيرًا ملحوظًا على المنطقة، ورغم صغر حجم التسونامي المحتمل، إلا أنه لا يمكن تجاهل أثره على البيئة والسكان المحليين. تعتبر هذه الحوادث تذكيرًا مهمًا بضرورة التأهب والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية في هذه المناطق الساحلية الحساسة، وضرورة تطوير الإجراءات الوقائية وتعزيز البنية التحتية للحد من تأثيرات مثل هذه الظواهر على السكان والبيئة.