في عام 1907، وتحديدًا في الثامن من يونيو، وقعت سلسلة من الأحداث المذهلة والمخيفة على سواحل ساموا، حيث كانت بركان Matavanu يعرف بنشاطه المستمر منذ بداية ثورانه في الرابع من أغسطس عام 1905. وكانت الثورة البركانية تولّد أحيانًا أمواجًا تسونامية صغيرة عن طريق انهيار المواد في البحر. وكانت هناك ملاحظات عديدة عن موجات مشابهة للتسونامي عندما كانت البركان نشطًا بشكل غير عادي. ومن اللافت للانتباه أن عدة موجات مسماة “موجات مد” حدثت خلال الثورة البركانية.
في الثامن من يونيو عام 1907، تم رصد موجة تسونامية في منتصف النهار، وتلتها موجة أخرى في التاسع عشر من الشهر نفسه في الساعة الثالثة فجرًا، ومن ثم موجة أخرى بين السادسة والسابعة مساءً في السابع والعشرين من يونيو، وفي التاسع من يوليو عند السادسة والخمس وأربعين دقيقة مساءً، وأخيرًا في الخامس والعشرين من يوليو عام 1907 في الساعة الحادية عشرة صباحًا.
وعادةً ما ترتفع وتنخفض المد والجزر بمقدار 4 أقدام في ماتاوتو، ورغم ذلك فإن معظم هذه الموجات لم تتجاوز ارتفاع 6 إلى 8 أقدام، ونظرًا لأن العديد منها حدثت عندما كانت المد منخفضة أو في منتصف طريقها، ولم تكن هناك أمواج بحرية شديدة في تلك الأوقات، فإن الأضرار كانت ضئيلة، على الرغم من أن الطريق الرئيسي للمدينة غمرتها المياه في حالات عديدة.
تمثل هذه الأحداث تذكيرًا مخيفًا بقوة الطبيعة وتذكيرًا بأهمية اليقظة والتأهب في وجه التهديدات الطبيعية التي قد تعصف بمجتمعاتنا في أي وقت.