في عام 1907، في السادس من أكتوبر، شهدت جزيرة سافايي في ساموا واحدة من أهم الأحداث الطبيعية التي أحدثتها ثورة بركانية. كانت هذه الثورة جزءًا من سلسلة ثورات بركانية بدأت في عام 1905، حيث برز بركان ماتافانو نشاطه بشكل هائل، وقام بإطلاق تيارات هائلة من الحمم تصل إلى حجم مكعب واحد كيلومتر مكعب. وفي السادس من ديسمبر 1905، وصلت أحد هذه التيارات البركانية إلى ساحل المحيط بعد أن قطع مسافة 12 كيلومترًا من البركان. وخلال هذه الفترة، دمرت الحقول والقرى التي كانت في مسار هذه التيارات البركانية.
وبالإضافة إلى الانفجارات البركانية الضخمة، سببت هذه الثورة البركانية موجات تسونامي صغيرة بشكل متكرر. وفي 6 أكتوبر 1907، وقعت واحدة من أكبر وأهم هذه الموجات التسونامية، والتي أدت إلى حدوث أضرار جسيمة في المنطقة المحيطة. وقد وصفت هذه الموجة التسونامية بأنها بلغت ارتفاعاً يتراوح بين 10 إلى 12 قدمًا، وأنها قد أتت من الشمال الشرقي حول نقطة الحمم، وتسببت في تحطيم مستودع للقوارب وتحطيم عربة صغيرة، بالإضافة إلى تضرر عدة قوارب. كما أنها قادرة على رفع خزان مياه بحجم 400 جالون من موقعه ونقله عبر الطريق. وعلى الرغم من أن الأضرار كانت ملحوظة في تلك المنطقة، إلا أنه لم يتم رصد أي أضرار في مكتب الحكومة الواقع على بعد 150 ياردة من مكان الحدث، كما أن حجم الموجة كان أصغر في بعض الجزر الأخرى. فيما يبدو، كانت هذه الموجة التسونامية مرتبطة بسقوط الحمم البركانية في المحيط، ولكن السبب الدقيق لم يكن واضحًا، وربما كان نتيجة لانفجار بخاري.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفترة شهدت نشاطًا بركانيًا مستمرًا ومتغيرًا في البركان ماتافانو، وكان لهذا النشاط تأثير كبير على البيئة المحلية والمجتمعات المحيطة. ومن المهم أيضًا أن نلاحظ أن الحدث الذي وقع في عام 1907 لم يكن الحدث الأول من نوعه، بل كان جزءًا من سلسلة من الأحداث الطبيعية التي تعرضت لها المنطقة بسبب نشاط البركان.