في الأول من ديسمبر عام 1806، تعرضت ليما لزلزال شديد في تمام الساعة السادسة مساءً. وفي تمام الساعة الثامنة مساءً، ارتفعت البحر فوق الشاطئ في كالاو، مما أدى إلى فيضان المدينة. وفي الساعة التاسعة والنصف مساءً، ألقت موجة عالية بارتفاع متر واحد عدة سفن على الشاطئ وألحقت أضرارًا بالبعض الآخر. وتمت سحب مرساة تزن طنين ونصف تقريبًا بواسطة المياه تقريبًا حتى منزل قائد الميناء وتركت في بحيرة صغيرة.
تم تسجيل هذا الزلزال والتسونامي المحتمل المرتبط به في المنطقة الوسطى من بيرو، وتحديدًا على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية. وقد تسبب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.5 درجات، في أضرار محدودة تقدر بأقل من مليون دولار.
تلك اللحظات الصادمة شهدتها المنطقة، حيث تأثرت حياة السكان بشكل كبير جراء الأضرار التي لحقت بالممتلكات والسفن. ولم تكن هذه الكارثة مجرد زلزال وتسونامي، بل كانت تجربة مرعبة لسكان المنطقة، حيث تركت آثارها العميقة على الذاكرة الجماعية لتلك الفترة الزمنية.
تلك الأحداث تجسد الطبيعة القاسية للكوارث الطبيعية وتذكرنا دائمًا بأهمية التحضير والتصرف السليم في مواجهة مثل هذه الظروف القاسية. إنها تذكير بأننا كبشر يجب أن نكون مستعدين دائمًا لمواجهة التحديات التي قد تطرأ على طريقنا، سواء كانت طبيعية أو غيرها، وأن نقدم الدعم والمساعدة لأولئك الذين يحتاجون إليها في أسوأ الظروف.