في يوم 23 فبراير من عام 1818، وقع حدث طبيعي مدمر على سواحل بحر ليغوريان الذي يقع بين إيطاليا وفرنسا، وتحديدًا في المنطقة القريبة من مدينتي أنتيب وفار. فقد هوجمت السواحل بقوة من قبل الأمواج التسونامية التي جاءت بعد هزة أرضية، مما أدى إلى تجمع البحر بقوة على الساحل وتحول البحر إلى عاصف في مدينة جنوى، وحتى تجفيف قاع البحر في بعض المناطق.
هذا الحدث الكارثي له تأثير كبير على السواحل المحيطة والسكان المحليين، حيث أن الأمواج العاتية قد تسببت في خسائر هائلة للممتلكات والمزروعات، وربما حتى خسائر بشرية. فتلك اللحظات المروعة لا يمكن نسيانها، حيث تجلت قوة الطبيعة بكل رعبها وعنفوانها، مخلفة وراءها الدمار والخراب.
رغم أن هذا الحدث قد تم تصنيفه على أنه “تسونامي مشكوك في صحته” وفقًا للمصادر، إلا أن تأثيره لا يمكن إنكاره. وهو يذكرنا بقوة قدرة الطبيعة على تحول وجه الأرض في لحظات قليلة، وبضرورة أن نكون مستعدين دائمًا لمواجهة مثل هذه الكوارث وتخفيف تأثيرها على البشرية والبيئة.