في عام 1870، تعرضت منطقة الرأس الثلاثي في كيب ترينيتي، كيبيك، كندا، لحدث مدمر يجمع بين الزلزال والانهيار الأرضي، مما أدى إلى حدوث تسونامي غير مؤكد وذلك في 20 أكتوبر. وقد شهدت هذه المنطقة عدة حالات من الانهيارات الضخمة على الساحل الشمالي لنهر سانت لورانس ومصبه في شرق كندا. وكانت لهذه الانهيارات تسوناميات مصاحبة، وقد تم إعادة بناء اثنين من التسوناميات الخاصة بالمنطقة (في 5 فبراير 1663 و20 أكتوبر 1870) استنادًا إلى المعلومات الضئيلة المتوفرة. وقد تمت دراسة بعض الظواهر البصرية التي وصفت فيما يتعلق بحدوث تلك التسوناميات.
بناءً على التحقيقات الأخيرة التي قام بها فريقنا في عام 2011 حول الجرافات المحيطة برأس كاب ترينيتي، نستطيع تقديم بعض التلميحات حول موقع الحدث كما هو موضح في الشكل رقم 7. والمنطقة المشار إليها بالخط المتقطع هي الوحيدة التي قد تكون قريبة من ما وصف أعلاه. ونقدر أن الحد الأقصى لحجم هذا الانهيار الصخري سيكون حوالي 20،000 متر مكعب. يمكننا أن نرى أن هناك العديد من الندوب الأخرى المتبقية من انهيارات صخرية ذات أصل غير معروف. يجب أن يكون هذا الانهيار الصخري قد أثار تسونامي في سياق موضح في الشكل 2د.
ومن المؤكد أن هذه الحالة تمثل نقطة تحول هامة في فهمنا للأحداث الجيولوجية والمناخية التي تؤثر على هذه المنطقة الهامة. ومن المهم جدًا فهم التفاعلات بين العوامل الطبيعية المختلفة، مثل الزلازل والانهيارات الأرضية والتسوناميات، لتقديم استراتيجيات أفضل للتصدي لمثل هذه الحوادث المدمرة في المستقبل.