في يوم الثاني من شهر مايو عام 2020، تعرضت جزيرة كريت في اليونان لحادث تسونامي مدمر بعد وقوع زلزال بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر في خندق هيلينيك في البحر الأبيض المتوسط. تشكل هذا الخندق منطقة خطرة لحدوث التسونامي في منتصف البحر الأبيض المتوسط. بدأت الأمواج بالتصاعد قبالة مدينة إيرابيترا جنوب كريت بارتفاع يصل إلى 20 سنتيمتراً بعد عدة ساعات من الزلزال.
وفقًا لرئيس منظمة التخطيط والحماية من الزلازل (OASP)، أفثيميوس ليكاس، أفادت التقارير بأن التسونامي نتج أولاً عن انحسار مياه البحر بعد الزلزال بحوالي 20 دقيقة، وتكرر هذا الظاهرة 3-4 مرات، وارتفع مستوى سطح البحر بحوالي نصف متر. لاحظ ليكاس أن ليس كل الزلازل التي تحدث بانتظام بهذه القوة تؤدي إلى حدوث تسونامي جنوب كريت، ولكن هذا الزلزال أدى إلى حدوث التسونامي بسبب ضحالة العيب.
تظهر الصور الأمواج التي شهدتها إيرابيترا، وتبرز خطورة المواقع الزلزالية في هذه المنطقة. تتعرض المناطق الساحلية المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط لخطر تسوناميات نتيجة لنشاط الزلازل، مما يجعل الحماية من هذه الظواهر الطبيعية ضرورية بشكل كبير.
يجب على السلطات المعنية والمنظمات الدولية العمل على تطوير استراتيجيات وخطط للتعامل مع حوادث التسونامي المحتملة، بما في ذلك تحسين أنظمة الإنذار المبكر وتوعية الجمهور حول السلامة في حالات الطوارئ. تعكف المنظمات العلمية والجهات المعنية على دراسة هذه الظواهر لفهمها بشكل أفضل وتطوير الإجراءات الوقائية والتحذيرية المناسبة.
على الرغم من أن التسونامي الذي حدث في هذه الحالة كانت آثاره محدودة، إلا أنه يجب أن تكون الدول والمنظمات مستعدة دائمًا لمواجهة أي حوادث قد تحدث في المستقبل، وتعمل على تعزيز البنية التحتية والخطط الطارئة لتقليل الخسائر البشرية والمادية في حالات الكوارث الطبيعية.