في الرابع والعشرين من مارس عام 2002، عصفت أمواج بحرية ذات ارتفاع يتراوح بين 3 إلى 4 أمتار على طول الساحل الذي يحيط بمدينة رودس في جزر الدوديكانيز في البحر الأبيض المتوسط. تلك الأمواج الهائجة لم يتم تسجيلها رسمياً من خلال محطة رصد ميناء رودس وذلك لعدم تشغيلها في ذلك الوقت، مما جعلها غير مسجلة رسمياً.
ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم رصد أي زلزال قبل أو بعد حدوث تلك الأمواج في المنطقة الواسعة المحيطة برودس، مما يستبعد الزلازل كعامل محتمل لإثارة تلك الأمواج. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا للمسح الأرصادي الوطني في اليونان، لم تتجاوز شدة الرياح درجة 6 في مقياس بوفورت، مما يستبعد حدوث مد عاصف. وتفسيرًا ممكنًا آخر هو أن انزلاقات الأرض البحرية غير الزلقة قد تسببت في تلك الأمواج. ويدعم ذلك ما ذكره الصيادون المحليون للكاتب بأنهم لاحظوا زيادة كبيرة في عمق البحر على بعد حوالي كيلومتر واحد من ساحل المنطقة التي شهدت الأمواج بعد الحدث.
ومن الجدير بالذكر أن الحدث تم تصنيفه على أنه “تسونامي محتمل” بسبب عدم وجود بيانات مؤكدة عن سبب حدوثه. ورغم أن الأضرار الناتجة عنه كانت محدودة ولم تتجاوز مليون دولار، إلا أنه لا يمكن إغفال أهمية دراسة مثل هذه الحوادث لفهم آليات حدوثها واتخاذ التدابير اللازمة للحد من تأثيرها المحتمل في المستقبل.