في الأول من يناير عام 1996، وتحديداً في الفترة الممتدة بين الساعة الواحدة والثانية صباحاً بالتوقيت العالمي المنسق وبين الساعة الثانية والثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي، شهدت منطقة خليج كورينث الغربي في اليونان حدوث حدث بحري مدمر ناتج عن انهيار أرضي. وقد وقعت الحادثة في البحر الأبيض المتوسط، مما جعلها تشكل تهديداً مباشراً على المناطق الساحلية المحيطة.
ووفقاً للتقارير، فإن الحدث الذي وقع في هذا اليوم كان ذا خطورة محددة لتسونامي، حيث تسبب في وقوع أمواج بحرية عاتية تمتد لارتفاع يبلغ حوالي 2 أمتار فوق متوسط مستوى سطح البحر. وقد أدى هذا الارتفاع الهائل لغمر جزء من الطريق الساحلي، مما تسبب في أضرار طفيفة. وقد تم تصنيف قوة هذه الأمواج على أنها ذات شدة متوسطة، حيث تصنف بدرجة 2.0 من حيث الشدة.
وقد قام الباحثون بتحليل الحادثة وتحديد أسبابها، حيث أشارت الدراسات إلى أن الحادثة نجمت عن انهيار أرضي في البحر، وهو ما يعرف بـ “الانهيار البحري الجاذب”. وقد قام الباحثون بتسجيل المعلومات المتعلقة بهذا الحدث البحري الذي لحقت به المنطقة، وقد تم نشر تلك المعلومات عبر الروابط الإلكترونية المتاحة للاطلاع عليها والاستزادة من التفاصيل.
هذا الحادث لم يتسبب في خسائر بشرية جسيمة أو في تدمير كبير، حيث تم تقييم الأضرار بأنها محدودة ولم تتجاوز مليون دولار أمريكي. ومع ذلك، فإنه يظل حادثاً يستحق الاهتمام والدراسة لفهم تأثيراته وتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة للتصدي لمثل هذه الظواهر في المستقبل.