تم تسجيل الزلزال الذي وقع في خليج جوكوفا في تركيا في العام 2017، وكان له تأثير كبير جداً على المنطقة المحيطة. بسبب عمقه الضحل وبسبب ارتفاع موجة بحرية بلغت 60 سم، تسبب الزلزال في أضرار جسيمة وفي انتشار السيارات والقوارب وحاويات القمامة على طول الشواطئ في بحر إيجه الشرقي. أفاد مركز بحوث الزلازل الكنديلي الذي يتخذ من اسطنبول مقراً له بأن ال “تسونامي” الصغير دفع مياه البحر لمسافة 100 متر داخل اليابسة.
كما تم قياس موجة تسونامي بارتفاع 10 سم في محطة مستوى سطح البحر في بودروم، وتم ملاحظة التسونامي في المناطق الساحلية الشمالية. وأعلنت مرصد كنديلي في تركيا أن تسونامي بطول 10 سم – استمر لمدة حوالي 3 دقائق – ضربت مدينة بودروم السياحية مما تسبب في فيضان 16 مطعمًا ومتجرًا على الساحل.
ويعتقد أيضًا أن الزلزال تسبب في تسونامي صغير في ميناء كوس الذي عانى بعد ذلك من أضرار واسعة النطاق. ووصفت الموجة المد 70 سم تقريبًا.
ووفقًا للاستطلاعات الميدانية وتقارير الشهود العيان، لم يكن هناك تقريبًا أي حركة مائية ملحوظة على الوجه الغربي لشبه جزيرة بودروم. وتم ملاحظة آثار التسونامي على الساحل الجنوبي لشبه جزيرة بودروم فقط من خط العرض الجغرافي 27.255 شرقًا إلى 27.528 شرقًا، بالإضافة إلى الساحل الشمالي الشرقي لجزيرة كوس. وتم ملاحظة أقصى ارتفاع للمد البحري بنحو 1.9 متر عند مصب جدول مائي جاف صغير (27.407924E، 37.029879N) في خليج جومبت، وهو المنطقة الأكثر تأثرا بالتسونامي في شبه جزيرة بودروم. وهناك ملاحظة مثيرة للاهتمام بأنه لم يحدث أي ضرر في الخليج التالي (خليج بيتيز إلى الغرب ومرسى بودروم إلى الشرق من خليج جومبت) مما يشير إلى أن التأثيرات الرئيسية للتسونامي كانت محلية في خليج جومبت. ووفقًا لتحليل سجلات كاميرا أمان عند الطرف الأقصى الشرقي لخليج جومبت، انحسرت البحر بعد 5 دقائق من الزلزال وتقدمت حتى 60 مترًا في الغمر في الدقيقة 13. وتم العثور على آثار الارتفاع عند ارتفاع 2 متر (ليس الحد الأقصى للغمر) في خليج كوجوك بويزارا في جزيرة كارادا (27.461422E، 36.966323N)، وهي تواجه منطقة مصدر التسونامي في مركز الزلزال. وتم رصد التسونامي أيضًا في قرية أكياكا في الطرف الشرقي لخليج جوكوفا على بعد 80 كيلومترًا من مركز الزلزال. في كوس، تم ملاحظة أقصى ارتفاع بلغ حوالي 1.5 متر في الميناء القديم للمدينة، حسب شهادات الشهود العيان وآثار التسونامي التي خلفتها وتحليل الفيديو من كاميرات الأمان. أما على الساحل خارج ميناء كوس، فلم تتجاوز ارتفاعات التسونامي حوالي 1.0 متر. شهد هذا الحدث في منطقة صغيرة وأظهر توزيعًا غير متوقع للارتفاع في منطقة الحقل القريبة مما يشير إلى أن آلية تحفيز التسونامي ليست متجانسة. وذكرت هذه الحادثة أيضًا أن الإمكانات التسونامية في البحر الأبيض المتوسط الشرقي تعتبر كبيرة.