في يوم الثلاثين والواحد من شهر يناير لعام 1906، اهتزت الأرض بقوة في مدينة كاراكاس بفنزويلا، مما أدى إلى وقوع زلزال قوي، وما لبث أن تلاه تسونامي مدمر على طول سواحل البلاد. تقارير تاريخية تشير إلى حدوث الزلزال في تمام الساعة التاسعة والربع صباحًا بالتوقيت المحلي، وبعده بساعة واحدة تقريبًا، أظهرت التقارير وجود “ماريموتو” أو أمواج مد عاتية في منطقة “كانو كولورادو” بماتورين، وكذلك في مناطق أخرى مثل ريوس كاتاتومبو وزوليا وإسكالانتي وبحيرة ماراكايبو، إضافة إلى السواحل النيو إسبارتية وكومانا وكاروبانو وريو كاريبي ونهر بوري وآروكا، وغيرها. وتشير التقارير أيضًا إلى تحول لون البحر إلى اللون الأحمر في منطقة لا غواريا.
مناطق كثيرة من الواضح أنها بعيدة عن السواحل مثل كومانا وكاروبانو وكوستاس نويفا إسبارتا وريو كاريبي وجزيرة مارجريتا شهدت تأثيرات التسونامي، وأكدت التقارير العديدة لاحقًا تأثيرات التسونامي في مناطق أخرى مثل مياكيتيا. تأثيرات هذه الكارثة الطبيعية كانت وخيمة، حيث تسببت في خسائر بشرية ومادية جسيمة، وأثرت على حياة السكان والممتلكات العامة والخاصة.
رغم مرور أكثر من قرن على هذه الحادثة، إلا أن الذاكرة الجماعية لا تزال تحتفظ بذكراها كواحدة من أبرز الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد، مما يؤكد على مدى تأثير الزلازل والتسوناميات على حياة البشر والبيئة التي يعيشون فيها.