في تموز عام 1862، وعلى ساحل غانا الذي يطل على ساحل غرب أفريقيا، وقعت حادثة مدمرة ناتجة عن زلزال قوته 6.5 درجات على مقياس ريختر. لم يكن هناك تواريخ محددة للساعة والدقيقة لحدوث الزلزال، لكن الأثر كان واضحاً ومرعباً.
بعد وقوع الزلزال، شهدت منطقة غولد كوست في غانا تأثيرات واسعة النطاق وخطيرة. فقد شهد سكان تلك المنطقة انحساراً غير عادي لمياه البحر بمقدار يصل إلى 80 متراً عن الشاطئ، بينما يكون التغير الطبيعي في المد البحري يومياً حوالي 20 متراً. هذا الظاهرة كانت مؤشراً على قوة الزلزال وتأثيره الكبير على البيئة البحرية والسواحل.
التأثيرات الناجمة عن هذا الحدث الكارثي كانت وخيمة للغاية، حيث أدت الهزات الأرضية والتغيرات البحرية الناجمة عنها إلى إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والمباني. ووفقًا للتقديرات، فقد تم تدمير عدد كبير من المنازل، حيث يتراوح بين 101 إلى 1000 منزل. وللأسف، فقد أودت الكارثة بحياة عدد قليل من الأشخاص، وتقدر الخسائر البشرية بين 1 و50 شخصًا.
بالرغم من أن الحادثة حدثت قبل أكثر من قرن من الزمان، إلا أن تأثيرها لا يزال يثير الدهشة والاهتمام. وتعتبر هذه الحادثة مثالاً بارزاً على قوة الطبيعة وخطورة التغيرات التي يمكن أن تحدث نتيجة للزلازل والتسونامي، وتجعلنا ندرك ضرورة الاستعداد والتأهب لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية المدمرة.