في عام 1759، تعرضت منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبالتحديد مدينة عكا في فلسطين، لحدث طبيعي مدمر، حيث ضرب زلزال بقوة هائلة تسبب في تشكل موجة مد عملاقة تسونامية. تلك اللحظات كانت تحمل الرعب والدمار، حيث ارتفعت مياه البحر بشكل مفاجئ بمقدار يصل إلى 2.5 متر، ووفقًا لبعض المصادر الأخرى، قد تجاوز هذا الارتفاع حتى 8 أمتار، مما يعكس خطورة الوضع وشدة الضرر الذي لحق بالمنطقة.
تتحدث السجلات الموثقة عن ارتفاع موجة التسونامي إلى حوالي 2.4 متر وفقًا للمراجع رقم 20 و 27، مما يظهر أن مستوى الدمار والتأثيرات الناتجة عن هذا الحدث كانت مذهلة ومدمرة بالفعل. وقد وقع هذا الحدث الكارثي في ظل ظروف قاسية، حيث أحدث الزلزال تدميرًا واسع النطاق، مع تسجيل خسائر مادية متوسطة تقدر بملايين الدولارات (ما بين 1 إلى 5 مليون دولار) وربما أكثر.
منطقة البحر الأبيض المتوسط شهدت في تلك الأوقات لحظات من الصدمة والهلع، حيث اجتاحت الموجة العاتية الشواطئ والمناطق الساحلية، مما تسبب في تدمير عدد كبير من الممتلكات والبنى التحتية وحتى الأرواح البشرية. وعلى الرغم من مرور مئات السنين على تلك الكارثة، فإن ذكراها ما زالت حاضرة في الذاكرة التاريخية كتحذير قوي حول قدرة الطبيعة على تغيير مسار الحياة البشرية في لحظات مفاجئة وغير متوقعة.