في الثاني من ديسمبر عام 1972، شهدت جزيرة مينداناو في الفلبين حدوث زلزال بلغت قوته 7.4 درجات على مقياس ريختر. هذا الزلزال، الذي وقع في تمام الساعة 12:19 بالتوقيت المحلي، أحدث تأثيراته على عمق يبلغ 33 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وقد أطلقت سلسلة من الأمواج البحرية التي تعرف باسم المد البحري، أو تسونامي، نتيجة لهذا الزلزال.
تأثيرات هذا التسونامي كانت محدودة، إذ بلغت ارتفاع الموج على جزيرة ياب حوالي 18 سنتيمتراً، و9 سنتيمترات على جزيرة غوام، و50 سنتيمترًا على جزر ريوكيو في اليابان. كما لوحظ وجود هذا التسونامي على الساحل الهادئ لليابان.
تحمل هذه الأحداث عبءاً تذكارياً لأولئك الذين عاشوا تلك اللحظات، وتثير العديد من التساؤلات حول مدى تأثيراتها الواسعة وعواقبها المحتملة. ومع أن الأضرار الناتجة عن هذا الحدث كانت محدودة ولم تتجاوز مليون دولار، إلا أنها تذكير قوي بضرورة التأهب والاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية.