في عام 1670، في اليوم التاسع عشر من شهر أغسطس، تعرضت منطقة بحر الصين الشرقي، خاصةً في موقع يقع على خط عرض 33 درجة شمالاً وخط طول 122.5 درجة شرقاً، لواحدة من أكثر الكوارث تدميرًا التي شهدتها الصين. في هذا اليوم، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر المنطقة المحيطة بمدينة شانغهاي، مما أدى إلى اهتزازات أرضية وتشققات تحت سطح الأرض، واندفاع مياه التسونامي بقوة على السواحل المجاورة مثل تشياتينغ ونانشيانغ ووسونغ.
تعتبر هذه الكارثة من أكثر الكوارث الطبيعية رعبًا في تاريخ المنطقة، حيث تعرضت المنازل والمباني لأضرار جسيمة، ولقي العديد من الأشخاص حتفهم بغرقهم في المياه العاتية. وفقًا لسجلات منطقة سوتشو، فإن عدد الضحايا كان في نطاق واسع، مما يشير إلى وفاة العديد من الأشخاص، تقديرًا بين 101 إلى 1000 شخص.
تقارير عدة أشارت إلى شدة الزلزال وتأثيره الكبير على السواحل المطلة على بحر الصين الشرقي، حيث تم رصد موجات التسونامي بشكل واضح في مناطق مثل تشياتينغ ولوتينشين وباو شان. ولا تزال هذه الحادثة تعتبر واحدة من الكوارث البحرية التي خلفت آثاراً كبيرة في الذاكرة التاريخية للمنطقة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وثقافة شعب الصين والمناطق المجاورة.