في عام 1653، وبين 26 يونيو و23 يوليو، وفقًا لمصادر محددة، التي لم يتم تأكيدها من قبل مصادر أخرى، تعرضت السفينة “سان فرانسيسكو كزافييه” أثناء مرورها بمضيق سان برناردينو وإلقاء الرنجة على جزيرة ميندورو، لهزة أرضية شعرت بها قبالة سواحل البحر تسببت في أمواج عاتية. تمزقت السفينة من مراسيها وتضررت بسبب الزلزال، وهذا وفقًا لرواية واحدة. يصعب تفسير التقرير؛ حيث أن إمكانية حدوث تسونامي لم تستبعد.
وفي يوليو 1653، في منطقة سيبويان البحرية بالقرب من جزيرة ميندورو، ووفقًا لرواية تاريخية، تم إبحار سفينة حربية مرسوة في الميناء بواسطة أمواج عاتية ناتجة عن زلزال. لكن الروايات الأخرى لم تذكر الزلزال، بل تحدثت عن ثلاثة أعاصير. ومن هنا يُعتبر حدوث تسونامي في هذه الحالة مشكوكًا فيه بشدة.
وفي يوليو 1653 أيضًا، في جزيرة ميندورو، تقرير من راهب ريكوليتو، الأب دييغو دي سانتا تريزا، يشير إلى وقوع زلزال في منتصف الليل، حيث وصلت السفينة إلى مضيق سان برناردينو بعد رحلة ناجحة، وبينما كانت تمر عبره بمخاطر بسبب القرب من العديد من الجزر، جثمت قرب ميندورو. وفي منتصف الليل كانت السفينة في خطر كبير بسبب زلزال أدى إلى تكون أمواج كاسرة على سطح البحر، وتمزقت السفينة من مراسيها. لكنها تمكنت من النجاة بفضل المسيح المتألم. ومن المهم أن نلاحظ أنه بالرغم من هذا التقرير، فإن هناك شكوكًا كبيرة بشأن حقيقة وقوع الزلزال، حيث أنه إذا كان الزلزال بقوة كافية لتحقيق الآثار التي وصفها سانتا تريزا، فإنه بالتأكيد لن يكون ممكنًا تجاهله من قبل المؤرخين الآخرين.
يتضح من الروايات المتعددة حول هذا الحدث أنه من الصعب الاستدلال على حدوث تسونامي بسبب الزلزال المذكور، حيث أن بعض الروايات تشير إلى عوامل جوية مثل الأعاصير دون ذكر الزلزال، مما يجعلنا نشك في حدوث تسونامي في تلك الفترة بشكل مؤكد.