في العام 1880، وتحديدًا في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، وقعت حادثة غامضة في خليج سيدني بأستراليا، تُعتبر حتى الآن قضية غامضة ومثيرة للشك، تتعلق بظاهرة تسونامي يُشكك في صحتها بشدة.
تفصيل الحادثة يعود إلى تسجيلات أجرتها محطة قياس المد والجزر في ميناء سيدني، حيث شهدت هذه المحطة اضطرابات في المياه يوم 23 سبتمبر 1880. وعلى الرغم من أن هذه الاضطرابات كانت ضئيلة بحوالي 3 بوصات فقط في ارتفاع المياه، إلا أن طبيعتها وفترة عودتها تشير إلى أنها ناتجة عن تموجات أرضية متزامنة مع وقت حدوث الزلزال. وقد استمر تأثير هذه التموجات على محطة القياس حتى صباح اليوم الـ28 من سبتمبر.
ومع ذلك، تظل هذه الحادثة موضوع شك وجدل بين الباحثين والمهتمين بالظواهر الطبيعية، حيث تشير التسجيلات الأرشيفية إلى عدم وجود أي تقارير عن زلزال في تشيلي أو بيرو في تلك الفترة، ولا تحتوي أي من الصحف المحلية على ذكر لحدوث زلزال أو تسونامي في سبتمبر. بالإضافة إلى ذلك، لو كان هناك زلزال في تشيلي كبيرًا بما يكفي لتوليد تسونامي تم ملاحظته في أستراليا، كان من المتوقع أن يتم رصده في المنطقة المحلية وربما في أجزاء أخرى من المحيط الهادئ.
بالتالي، تبقى هذه الحادثة غامضة ومشكوك في صحتها، ويبقى الجدل مستمرًا حول ما إذا كانت فعلاً نتيجة لزلزال أو تسونامي، أم أنها مجرد حادثة عفوية أو ربما سبب طبيعي آخر لم يُكتشف بعد.