في الثالث من نوفمبر عام 1994، في تمام الساعة السابعة والعاشرة مساءً، حدث تسونامي ضخم ناجم عن انهيار أرضي هائل في دلتا نهر سكاجواي المغمورة بالقرب من مدينة سكاجواي في ولاية ألاسكا الأمريكية، مما أسفر عن وفاة شخص واحد وتدمير أو إتلاف العديد من المنشآت المرفأية. في البداية، كانت هناك نظريات تفيد بأن نشاط البناء في الميناء سبب في الانهيار الأولي. ومع ذلك، تقدمت هذه الورقة بنتائج التحقيق العلمي العميق الذي خلص إلى استحالة مثل هذه النظرية. فتحقيقات الورقة رسمت صورة واضحة لفشل دلتا نهر سكاجواي المغمورة التي تعرضت لزيادة الحمولة بسبب رواسب الفيضانات وتفاقمت بسبب تحصين النهر. وتقديرات حجم الانهيار تجاوزت 20 مليون متر مكعب وتضمنت انهيارًا أوليًا ضخمًا وانزلاقات أرضية متلاحقة أنتجت التسونامي الذي تسبب في الوفاة وتدمير أو تلف المنشآت المرفأية.
وفي سياق متصل، فإن المد السالب بارتفاع 1.2 متر في السابعة والعاشرة مساءً بالتوقيت المحلي كان السبب المحتمل في حدوث تسونامي ناجم عن انهيار أرضي تحت الماء، والذي تسبب في خسائر مالية تقدر بنحو 25 مليون دولار ووفاة شخص واحد في ميناء سكاجواي بولاية ألاسكا. وقد أنتج هذا التسونامي موجة بارتفاع يتراوح بين تسعة وإحدى عشرة مترًا. ونظرًا لعدم ارتباط الحدث بزلزال، فقد تأخر عام تقريبًا قبل أن تصبح المجتمعات المعنية بالتسونامي على دراية بالحدث.
وأضافت التقارير أن الانهيار أرافقه سلسلة من التذبذبات الكبيرة والعالية التردد في مستوى سطح البحر، حيث قدر شهود العيان ارتفاعها بين 5 و 6 أمتار في المدخل وبين 9 و 11 مترًا عند الشاطئ. وتفيد تقارير أخرى بأن موجة التسونامي التي وقعت في الثالث من نوفمبر عام 1994، بارتفاع يتراوح بين 25 و 30 قدمًا، حيث وقعت في خليج تايا بمدينة سكاجواي بولاية ألاسكا وفقًا لشهود العيان.
وأخيرًا، فإن تقريرًا من شاهد عيان بعيد عن موقع العمل يؤكد اثنين من الأمور: أولاً، أن الانحسار (أو الحوض) وليس الذروة حدث أولاً في مدخل تايا العلوي، وثانيًا، حدث تغيير في حركة الهواء قبل وصول الانحسار إلى مرسى القوارب الصغيرة. وأشار التقرير إلى أن “جدار الماء” الذي تقدم شمالًا نحو نهاية المرفأ الشمالي القديم، بدا أنه تجاوز أعلى ألواح التصريف الجدارية وهي تختفي، وبالتالي لا يمكن أن يكون انهيار في موقع البناء هو السبب في “جدار الماء”. ونظرًا لأن مستوى المد كان -5 أقدام MLLW في ذلك الوقت، فإن قمة الموجة كانت تقريبًا 30 قدمًا فوق مستوى المد. وكشفت استطلاعات قاع البحر التي أجريت قبل وبعد الحدث أن حوالي 23 مليون متر مكعب من المواد انزلقت أو انسكبت في مدخل تايا العلوي خلال عدم استقرار قاع البحر في الثالث من نوفمبر عام 1994، الذي استمر لثوانٍ فقط.