في الحادي عشر من فبراير عام 1775، ضربت سلسلة من الزلازل القوية منطقة الكاريبي، محددة بالتحديد في منطقة سانتياغو دي كوبا في جزيرة كوبا. وفي هذا اليوم الذي شهد النشاط الزلزالي الشديد، تعرضت سانتياغو دي كوبا لتدمير هائل بفعل الأمواج المدمرة التي أحدثتها تلك الزلازل الهائلة. الأضرار التي نتجت عن هذه الكارثة كانت جسيمة للغاية، حيث أدت إلى خسائر مادية كبيرة تقدر بما يتراوح بين خمسة وعشرين مليون دولار أمريكي.
ومع أن هناك بعض الباحثين يشير إلى مواقع أخرى قد تكون مركزاً للحدث، إلا أن التقارير الرئيسية تؤكد أن الزلزال والتسونامي ضربا منطقة سانتياغو دي كوبا في كوبا. بعض النقاط تشير إلى حدوث زلزال مشابه في هايتي في نفس اليوم، حيث أفادت تقارير بأن ثلاثة هزات أرضية شعر بها الناس في إسبانيولا (هايتي)، مما أسفر عن انهيار عدة مخازن وتسببت في أضرار كبيرة بفعل البحر.
وتعتبر هذه الكارثة من بين الأحداث الطبيعية الهائلة التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، حيث أثرت بشكل كبير على البنية التحتية والمجتمعات المحلية. ومن المهم أن نتذكر هذه الأحداث التاريخية لنستفيد منها في تعزيز استعدادنا وتأهبنا لمواجهة مثل هذه الكوارث في المستقبل، وضمان سلامة وأمان المجتمعات المعرضة لخطر التسونامي والزلازل.