في العام 1965، في اليوم الرابع والعشرين من شهر يناير، شهدت جزيرة سولاويسي في إندونيسيا حدثًا طبيعيًا مدمرًا للغاية، حيث ضربتها هزة أرضية قوية مصحوبة بتسونامي مدمر. وقد وقعت الهزة الأرضية في تمام الساعة الثانية عشرة وأحد عشر دقيقة ليلاً، بالتوقيت المحلي، وتحديدًا في إحداثيات خط العرض -2.4 وخط الطول 126.1. تأثرت بذلك مدينة سانانا بشكل كبير، والتي تقع على هذه الجزيرة، إذ دمر التسونامي 90% من منازلها، كما تعرضت مدن أخرى مثل نامليا على جزيرة بورو ومانوجولي لأضرار جسيمة أيضًا.
وقد أسفرت الكارثة عن دمار هائل، حيث تم تدمير نحو 3000 منزل و 14 جسرًا، ولقي مصرعهم 71 شخصًا، وذلك وفقًا لتقارير الصحافة المحلية والدولية. كما تعرضت المنطقة لخسائر مادية تقدر بالملايين من الدولارات، حيث وصفت الأضرار بأنها متوسطة وتتراوح بين مليون إلى خمسة ملايين دولار.
تأثرت منطقة واسعة في المحيط الهادئ، تشمل إندونيسيا وماليزيا، بآثار هذا الحدث الكارثي، الذي شكل صدمة للسكان المحليين وأثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. تجاوبت السلطات المحلية مع الكارثة على الفور، حيث قامت بإجلاء الناجين وتقديم المساعدة الإنسانية الضرورية للمتضررين.
تمثل هذه الكارثة التي لحقت بجزيرة سولاويسي والمناطق المجاورة لها، نموذجًا بارزًا للتحديات التي تواجه المجتمعات الساحلية في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتسلط الضوء على أهمية التوعية والاستعداد الجيد لمواجهة مثل هذه الحوادث القدرة على البقاء والتعافي بشكل أفضل في مثل هذه الظروف القاسية.