في عام 1868، وتحديدًا في الثالث عشر من أغسطس، شهدت منطقة ريو كاريبي في فنزويلا واحدة من أكبر الزلازل التي ضربت المنطقة، حيث بلغت قوتها 8.5 درجة على مقياس ريختر. وقد تسبب هذا الزلزال في وقوع موجة مد عملاقة، أو ما نعرفه بالتسونامي، في المنطقة المجاورة.
تعتبر منطقة البحر الكاريبي، التي تقع فيها فنزويلا، مناطق عرضة لنشوء الزلازل بسبب النشاط الجيولوجي الذي يحدث في هذه المنطقة. وتعد هذه الزلازل، بالتالي، مصدرًا محتملاً لحدوث التسوناميات التي قد تؤثر على السواحل المجاورة.
وفقًا للتقارير، فقد شهدت جزيرة مارغريتا، وبالتحديد في منطقة خوان غريغو، وكذلك في ريو كاريبي، واحدة من هذه التسوناميات المرتبطة بالزلزال المدمر. وبالرغم من أن التقارير تشير إلى حدوث التسونامي، إلا أنها تصنف بشكل متسائل نظرًا للبيانات المحدودة المتاحة والتحليلات المعاصرة المفقودة.
يعتبر حدوث تسونامي جراء الزلازل أمرًا متوقعًا في المناطق الزلزالية، ويظهر الحادث المذكور في عام 1868 كنموذج على ذلك. ورغم أن الأضرار والخسائر الناجمة عن هذا الحدث لم تُوثق بشكل كافٍ، فإن وقوع التسونامي يظل يذكرنا بخطورة هذه الظواهر الطبيعية وضرورة التحضير والتوعية المستمرة لمواجهتها والتخفيف من تأثيراتها على المجتمعات الساحلية.