في العشرين من يناير عام 1905، في تمام الساعة الثامنة والثلاث والعشرين دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، تعرضت منطقة خليج نيكويا في كوستاريكا، التي تقع عند خط عرض 9.85 درجة شمالاً وخط طول -84.68 درجة غرباً، لزلزال بقوة 6.8 درجة على مقياس سليمان المبسط. تفيد التقارير بأن الزلزال كان مصدره في منطقة بونتاريناس على الساحل الغربي لكوستاريكا.
وفقًا لشهادة شخصية من Agustin Guido في عام 1905، تم الإبلاغ عن تأثير تسونامي محتمل بعد الزلزال. في الوقت الذي لم يتم فيه الإبلاغ عن الشعور بالهزات على الجزيرة، فإن تأثير التسونامي كان واضحًا للمراقبين على الشاطئ. خلال خمس دقائق فقط بعد الزلزال، بدأ المد البحري في الانحسار بشكل مفاجئ لأكثر من 69 قدمًا، وبعد مرور ثماني دقائق فقط، عاد البحر بقوة هائلة وصوت مدوٍ، مما أدى إلى فيضان الفناء بأكمله وتمزيق بعض أشجار النخيل بالقرب من مصب النهر. هذه الظاهرة أثارت الشك في وجود بركان بحري قريب على الجزيرة، وهو الرأي الذي تم التأكيد عليه من خلال الخبرة الشخصية والمشاهدة لموجات الزلزال المتكررة في بونتاريناس وشبه جزيرة نيكويا على مدى الأعوام الأربعة السابقة.
مع وجود هذه الشهادات، يظل تأثير الزلزال والتسونامي الناتج عنه محط اهتمام، حيث أنه لا يُسجل أي تقرير مباشر عن وقوع خسائر بشرية أو مادية كبيرة نتيجة لهذا الحدث، ومع ذلك، يبقى الاهتمام بفهم الآثار البيئية والجيولوجية لمثل هذه الأحداث ذات الطابع الطبيعي لضمان السلامة العامة في المستقبل.