في الثامن من سبتمبر عام 1880، وعند الساعة التاسعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، تعرضت مدينة جيسبورن، بوفيرتي باي، في نيوزيلندا لهزة أرضية شعر بها السكان المحليون بشكل واضح، حيث وصفوها بأنها خفيفة ولكن ملحوظة، وكان اتجاه الارتجاف من الشرق إلى الغرب. وفي صباح اليوم التالي، وجد السكان عددًا كبيرًا من الأسماك ميتة ملقاة على ضفاف الأنهار والخلجان.
على الرغم من عدم ورود أي تقارير تفيد بشعور الزلزال في منطقة هوكس باي، إلا أن ذلك لا ينفي احتمالية حدوث تسونامي، حيث لم تذكر جرائد مثل هوكس باي هيرالد أو ليتلتون تايمز أو ذا بريس (كرايستشيرش) أي زلزال أو تسونامي.
وعلى الرغم من القلة من المعلومات المتوفرة، يمكن تأكيد أن هذا الحدث كان على الأرجح تسونامي، حيث يُعتبر تراكم الأسماك على الشواطئ مؤشرًا رئيسيًا على وقوع تسونامي. وتشبه الوصف للزلزال الخفيف الذي لم يشعر به الكثيرون، تلاه تسونامي، تلك الوصفة التي تشابهت إلى حد كبير مع وصف الزلازل “تسونامي” في 25 مارس 1947. حيث كانت الزلزال بقوة 7.0-7.1 درجة على مقياس ريختر و7.2 درجة على مقياس سيزمولوجي ميكاليفيتش و5.9 درجة على مقياس ليكالي. وقد شعر به بشدة 4 درجات في جيسبورن وكان الحد الأقصى في باقي المناطق على طول الساحل. بينما بلغ ارتفاع الموج المدمر الأقصى قرب الشاطئ في ميناء جيسبورن حوالي 1.5-1.8 متر، واحتوت على عدة موجات كبيرة وعدد من الموجات الصغيرة على مدار ساعات عدة، ووصلت الموجة الأولى بعد حوالي 30-40 دقيقة من وقوع الزلزال. ومن المرجح أن تكون تسونامي عام 1880 قد وقعت في نفس الوقت الذي كانت فيه مد الجزر في أعلى مستوياته (حسب حسابات متنبئ المد والجزر لمعهد نيوزيلندا للعلوم والصناعة).
لذا، يتم تعيين صحة حدوث تسونامي بدرجة 3، وتم افتراض موقع الزلزال وقوته استنادًا إلى الزلزال في مارس 1947.