في عام 1963، في الثالث عشر من شهر أكتوبر، وفي الساعة الخامسة و17 دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، وقع زلزال بلغت قوته 8.5 درجات على مقياس ريختر في جزر كوريل الجنوبية بروسيا، مما أدى إلى تكوّن موجة بحرية ارتفاعها أربعة أمتار محلياً. وقد شهدت اليابان والمكسيك وهاواي والساحل الغربي للولايات المتحدة وعدة جزر في المحيط الهادئ أثار هذا التسونامي أيضاً. وقد تم رصد الزلزال في ميناء سيتي، كاليفورنيا، حيث ارتفعت وانخفضت المياه 2.1 قدم (المدى) في ثلاث دقائق عند الساعة 8:22 صباحًا. كما تم تسجيله أيضًا في أفيلا، كاليفورنيا.
وفي الثالث عشر من أكتوبر عام 1963، في تمام الساعة 05:17:55.8 بالتوقيت العالمي المنسق، وعلى عمق 47 كيلومتراً، وعند التقاء خط العرض 44.81 شمالاً وخط الطول 149.54 شرقًا، وقع زلزال بلغت قوته 8.1 درجات على مقياس سيزمي مدمج، حيث بلغت شدة الاهتزاز التسع درجات. وأثرت التسوناميات بشكل رئيسي في منطقة أوروب، حيث وصل ارتفاع بعضها إلى 4.5 أمتار.
وفي نفس اليوم وتمام الساعة 17:18 بالتوقيت المحلي، ارتفعت الموجة البحرية التي نشأت بقوة على نصف الجنوبي من جزر كوريل، حيث بلغ ارتفاع المياه 4-5 أمتار. ووصلت إلى سواحل كامتشاتكا بشكل مضعف للغاية وتم تسجيلها فقط بواسطة مسجل مستوى سطح البحر في خليج أفاتشينسكايا، بعد مرور ساعة و54 دقيقة من الزلزال. وكان ارتفاع أكبر موجة سبع سنتيمترات فقط. وقد شُهد التسونامي على طول كامل سواحل جزر كوريل وكان ضعيفًا جدًا على السواحل الشمالية لبحر أوخوتسك، والسواحل الشرقية لساخالين، وفي اليابان، وعلى السواحل الشمالية الأمريكية، وعلى جزر الألوتيان وكارولين وهاواي وماريانا ومارشال.