في الرابع عشر من أبريل عام 2013، وفي ساعات الصباح الباكر بالتوقيت العالمي المنسق، تعرضت جزر ساحل الكوريل الجنوبية في روسيا لهزة أرضية قوية بلغت قوتها 7.2 درجة على مقياس ريختر، ووقع مركز الزلزال على عمق 110 كيلومترًا تحت سطح الأرض. كانت الهزة الأرضية تحت قاع المحيط الهادئ، في منطقة قريبة من جزيرة سيكوتان في سلسلة جزر الكوريل.
بعد وقوع الهزة، شهدت جزيرة مالوكوريلسكوي في تمام الساعة 04:22 بالتوقيت العالمي المنسق تسونامي صغير، حيث سُجل ارتفاع في مستوى سطح البحر بنحو 20 سنتيمترًا، وتغير في تدفق الأنهار، واضطراب في سلوك الطيور المحلية. تلك الظواهر الطبيعية تعتبر علامات واضحة على حدوث حدث بحري غير عادي.
وعلى الرغم من أن قوة الزلزال كانت كافية لإثارة الشكوك حول وقوع تسونامي، إلا أن الأضرار الناتجة عن هذا الحدث لم تكن واضحة بشكل كامل. ومن الملاحظ أن هذا الحدث لم يسفر عن وفيات أو أضرار مادية بالغة الخطورة، ولكنه يشير إلى قدرة الطبيعة على إثارة الفزع والتوتر في أي لحظة.
تعتبر هذه الحوادث تذكيرًا مؤلمًا بقوة الطبيعة وتأثيرها على حياة البشر والبيئة، وتبرز أهمية الاستعداد والتأهب لمواجهة تلك الظواهر، سواء من خلال تحسين البنية التحتية أو تعزيز التوعية العامة بخطورة الكوارث الطبيعية وسبل التصدي لها.