في الخامس من يونيو عام 1861، وفي تمام الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، شهدت جزيرة جاوا في إندونيسيا حدثاً غامضاً ومخيفاً على سواحلها، في منطقة تقع بالقرب من بلدة باكيس، التي تقع في مصب نهر تاروم. فقد سقطت موجة مد عاتية بقوة هائلة، مما أدى إلى تقلبات شديدة في مستوى المياه في النهر. وقد أدى هذا الحدث إلى تضرر متفاوت لعدة كوخ من الخيزران على طول الساحل، حيث تعرضت لأضرار تتراوح بين البسيطة والمتوسطة.
وتعتبر هذه الظاهرة، التي وقعت في منطقة تقع على خط العرض 6.3 درجة جنوباً وخط الطول 107.3 درجة شرقاً، من الظواهر الطبيعية الغامضة التي لم يُعرف بالضبط سبب حدوثها. إذ لم تتوفر معلومات دقيقة حول مصدر الزلزال أو الظروف التي أدت إلى تكون هذه الموجة العاتية.
ومع أن هذا الحدث تم تصنيفه على أنه “تسونامي مشكوك في صحته”، إلا أنه خلف أضراراً محدودة جداً، لا تتجاوز قيمتها مليون دولار أمريكي. ورغم ذلك، فإن قوة هذه الموجة كانت هائلة، حيث وصفت بأنها كانت من النوع الذي يحمل قوة هائلة ومدمرة.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الحدث لم يكن نادرا في هذه المنطقة، حيث سُجلت حالات مماثلة سابقة في السجلات التاريخية، مما يبرز أهمية دراسة وفهم هذه الظواهر الطبيعية والتأكد من الاستعداد والتوعية المستمرة لمخاطرها على السكان المحليين والمناطق الساحلية.