في الحادي والعشرين من أبريل عام 2007، وعند الساعة الخامسة وثلاث وخمسين دقيقة بالتوقيت العالمي المنسق، وقع زلزال بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر، وبقوة 6.3 درجة على مقياس سيسمولوجي مدروس، وبقوة 6.2 درجة على مقياس مومنت الزلزال. وقع هذا الزلزال في منطقة الأيسن في تشيلي، تحديدًا عند خط عرض 45.243 جنوبًا وخط طول 72.648 غربًا، على عمق 37 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وأسفر هذا الزلزال عن وقوع انهيارات أرضية بين جزيرة مينتيروسا ونهر كويفو، مما أدى إلى سقوط كتلة من التربة في البحر، وتسبب في موجات ضخمة أثرت على القطاعات الساحلية ومزارع السالمون في خور الأيسن. وقُتل ثلاثة أشخاص وفُقد سبعة آخرون جراء هذه الحادثة.
كما تسبب الزلزال في انهيار أرضي في منطقة الفيورد القريبة من بورتو تشاكابوكو. حيث أدى الانهيار إلى توليد 3 أمواج، كانت الأكبر بحوالي 6 أمتار وأثرت على منطقة محلية. وسجل مقياس المدى البحري فقط اختلافًا بارتفاع 0.8 متر (على بعد 10 كيلومترات من موقع الانهيار).
وفي اليوم نفسه من الحادثة، شهدنا زلزالًا آخر بقوة 5.4 درجة على مقياس سيسمولوجي مدروس، والذي أدى إلى توليد تسونامي صغير وتسبب في بعض الأضرار الطفيفة في مزارع السالمون بالقرب من منطقة الزلزال الأساسية. ونتيجة لذلك، تسببت التدفقات الحطامية والتسونامي في مقتل ثلاثة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في منشآت صناعة السالمون. وكانت المناطق الرئيسية المتأثرة بالتسونامي هي بونتا تورتوجا ومصب نهر بسكادو وبلايا بلانكا ومصب نهر كويفو وبونتا كاميلو وجزيرة مينتيروسا ومصبي نهر فريو وفيرنانديز وبونتا ييلتشو وكايتا بلاف وخليج أكانتيلادا.
وتشير التقارير إلى أن الأمواج الناتجة عن التسونامي قد شكلت ارتفاعات تتراوح بين 5 و10 أمتار في منطقة أغواس كالينتيس، وربما أكثر من 10 أمتار في جزيرة مينتيروسا، التي يبدو أنها كانت بعد الأمواج الأولى. ومن هذه الأمواج، تم توليد أمواج التسونامي في ثوانٍ، ووصلت سرعة انتشارها الشعاعية إلى ما بين 360 و 600 كيلومتر في الساعة. وتركت المياه المنزوحة علامات بالتأثير المباشر تصل إلى 50 مترًا في الجزء الشمالي من جزيرة مينتيروسا.
بالمجمل، كانت النتائج المشتركة من جميع هذه الدراسات تشير إلى أن الأمواج الكارثية الكبيرة تم توليدها على الأرجح بفعل تأثيرات متزامنة لدخول الانهيارات الأرضية الجوية إلى جسم مائي، واضطراب القوام البحري لمنحدرات الفيورد المرتبطة بانحسار الساحل، وتوليد فجوات الضغط المفاجئة، مما ينطوي على تحريك رأسي لأرضية الفيورد بحوالي 15 مترًا.