في السادس من أبريل عام 1943، وقع زلزال قوي على بُعد 200 كيلومترًا إلى الشمال من العاصمة سانتياغو في تشيلي. كانت شدة هذا الزلزال 8.2 درجة على مقياس ريختر، وقد بلغ عمقه حوالي 35 كيلومترًا تحت سطح الأرض. هذا الزلزال العنيف أدى إلى مقتل ما يقارب 11 شخصًا كنتيجة مباشرة للزلزال نفسه.
بالإضافة إلى الزلزال، تسبب الحدث في وقوع تسونامي صغير ألحق أضرارًا بالقوارب الصيد في منطقة لوس فيلوس. وصلت أمواج التسونامي إلى محطة قياس مستوى المد والجزر في فالبارايسو في تمام الساعة 16:30، أي بعد 22.3 دقيقة من وقوع الزلزال. كانت ارتفاع الأمواج في البداية حوالي 80 سنتيمترًا، مع متوسط فترة تذبذب تقدر بحوالي 40 دقيقة، ومدة تذبذب تصل إلى حوالي 36 ساعة.
سُجِّل هذا التسونامي أيضًا في جزر هاواي وكاليفورنيا واليابان. في هونولولو، بلغ ارتفاع تذبذب الأمواج حوالي 1 سنتيمتر، مع فترة متوسطة تبلغ 20 دقيقة. بينما وصل ارتفاع تذبذب الأمواج إلى 10 سنتيمترات في هاناساكي (جزيرة هوكايدو) وشيموساتو (محافظة واكاياما)، و25 سنتيمترًا في كوشيموتو (محافظة واكاياما)، و30 سنتيمترًا في ناغاساكي. كما استغرقت الأمواج 23 ساعة و25 دقيقة للوصول إلى كوشيموتو.
وفي الساعة 16:07 توقيت عالمي متناسق، سجلت محطات الرصد ارتفاعًا يصل إلى متر واحد على ساحل وسط تشيلي.
يعتبر هذا الزلزال والتسونامي الناتج عنه حدثًا كبيرًا في تاريخ تشيلي، حيث أسفر عن خسائر بشرية محدودة وأضرار مادية تقدر قيمتها بأقل من مليون دولار، مع تدمير معظم المدن في المنطقة المتضررة.