في الخامس عشر من مارس عام 1657، هز زلزال بلغت قوته 8.0 درجات منطقة وسط تشيلي، تحديدًا في الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية. وبعد الزلزال، شهدت المنطقة تأثيرًا محتملاً لتسونامي، حيث ارتفع مستوى سطح البحر وتجاوز علامته العالية العادية بعنف لا يرحم.
تأثرت منطقة كبيرة من الساحل بالتسونامي، وربما بدأت التسونامي بمدٍّ وانكماش. وتسبب التسونامي في ثلاث موجات كبيرة على الأقل، حيث جاءت أكبرها وأكثرها تدميرًا في كونسيبسيون بعد مرور ساعتين تقريبًا من الزلزال، ويبدو أنها حدثت بشكل غير متوقع على السكان. فغمرت المياه المناطق السفلية للمدينة ووصلت إلى مركز الساحة الرئيسية. ولحقت أضرارًا خطيرة بالمنطقة على طول النهر في الجزء الشرقي من المدينة، نظرًا لأن هناك كانت أقل بيوتًا لتحطيم وتخفيف تأثير الموجة. وتمَّ قذف إحدى السفن إلى المنطقة السكنية. ولقي نحو أربعين شخصًا حتفهم بسبب هذا التسونامي.
وبعد الزلزال والتسونامي، قام السكان الهنود المرعوبين برفع حصارهم ومغادرة المكان.
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، كان مركز الزلزال في الداخل بين خطي عرض 36 درجة و39 درجة جنوبًا، على الأرجح بالقرب من سانتياغو. وارتفعت الأمواج بشكل كبير على طول مدى كبير من الساحل. وقد غمرت كونسيبسيون بثلاث موجات دمرت كل ما تركه الزلزال قائمًا.
تلك كانت الأحداث المأساوية التي شهدتها تشيلي في ذلك اليوم المشؤوم، حيث اجتاحت قوة الطبيعة الهائلة وسط الفوضى والدمار، مخلفة وراءها أثرًا مؤلمًا ومدمرًا على حياة الناس وممتلكاتهم.