في يوم الجمعة الموافق للرابع عشر من شهر نوفمبر عام 1986، وعند الساعة الحادية والعشرين والعشر دقائق مساءً بتوقيت منطقة تايوان، وعلى خط عرض يبلغ 23.901 درجة وخط طول 121.574 درجة، شهدت جزيرة تايوان هزة أرضية عنيفة بلغت قوتها 7.8 درجات على مقياس ريختر. وقد وقعت هذه الهزة الأرضية على عمق يبلغ 34 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
تأتي هذه الحادثة في سياق طبيعي لمنطقة تايوان والمناطق المجاورة لها، حيث تعتبر هذه المنطقة منطقة نشطة جيولوجيًا، وتشهد نشاطًا متكررًا للزلازل والأنشطة الزلزالية. وقد أثرت الهزة الأرضية على عدة دول من بينها الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والفلبين، حيث شعر سكان تلك المناطق بقوة الهزة وتأثيرها.
بجانب قوة الهزة الأرضية ذاتها، أدت الهزة إلى حدوث تسونامي قوي ومؤكد، حيث تأكدت صحة الأحداث المرتبطة به بشكل واضح. وقد خلف هذا التسونامي أضراراً محدودة جداً، حيث لم تتجاوز قيمة الخسائر المادية مليون دولار. وبالنظر إلى الخسائر البشرية، فقد كانت الوفيات قليلة، حيث تراوحت بين شخص واحد وخمسين شخصًا.
تُعَد هذه الحادثة تذكيرًا بأهمية فهم ومواجهة المخاطر الطبيعية في المناطق الساحلية، وتحديداً في مناطق ذات نشاط زلزالي مرتفع. وتبرز أهمية التحذير المبكر وتطوير البنية التحتية المناسبة للتعامل مع تلك الكوارث، بهدف تقليل الخسائر البشرية والمادية وتعزيز قدرة المجتمعات على التعافي بسرعة بعد وقوع الكوارث الطبيعية.