في عام 1894، وقع انهيار أرضي ضخم تحت الماء في دلتا نهر بويالوب في خليج كومنسمنت، مما أسفر عن وفاة شخصين وتدمير مرافق الموانئ بما في ذلك مرافق الشحن التابعة لشركة “نورثرن باسيفيك” وغيرها من المرافق البحرية. كما دمرت الأراضي الشمالية للموانئ بطول 300 قدم وخلقت موجة بارتفاع على الأقل عشرة أقدام في منطقة المدينة القديمة في تاكوما. وقد غمرت الموجة منازل على السهول المدية وأسفرت عن وفاة واحدة. تضمنت المباني الصغيرة التي جرفتها الموجة منزل ه.ه. ألجير الذي كان ينام فيه هو وعائلته، حيث انقلب المنزل رأسًا على عقب وسقط في الخليج، وتم إنقاذ كل أفراد العائلة ما عدا إيما ستابس، ابنة زوجة ألجير البالغة من العمر خمسة عشر عامًا، التي لم يتم العثور على جثتها بعد. وكان الحارس جون هانسن في بيت الضخ عندما انهار، ولم يُعثر عليه منذ ذلك الحين. كان الشرطي هاري كين يتحدث إليه قبل الحادث وهو متأكد تمامًا من أن هانسن لم يغادر بيت الضخ وكان في داخله عندما غرق.
تسبب الانهيار الأرضي في فقدان ممتلكات قيمتها 20,000 دولار، بالإضافة إلى حياة رجل وفتاة شابة. وقع الانهيار على مساحة تقدر بحوالي فدانين من الأرض في الماء، مما أدى إلى اندفاع موجة بارتفاع يقدر بين 10 إلى 20 قدماً عبر المضيق بسرعة هائلة.
هذه الحادثة تسببت في تدمير مسارات السكك الحديدية والطرق وعدد من المباني، وأدت إلى وفاة شخصين.