في سجلات التاريخ الرسمية لفترة عام 1877، يُذكر حدوث سلسلة من الزلازل في محافظة بينه ثوان بفيتنام، حيث أشار كتاب يدعى “التاريخ الرسمي لنام العظيم”، بالفيتنامية “دي نام ثوك لوك شين بين”، إلى حدوث ثلاث زلازل خلال الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 1877. ووفقًا للسجلات، فإن الزلزال الأول شهد ارتفاع مياه الأنهار واهتزاز المنازل الطوبية، بينما كانت الزلزالين التاليين أقل شدة.
تعد المناطق الساحلية في وسط فيتنام موطنًا للعديد من البراكين النشطة بصورة صغيرة، ويمكن أن تسبب ثورانات البراكين البحرية الزلازل والتسونامي. وبناءً على ذلك، فإنه إذا كانت التسونامي التي حدثت في عامي 1877 و1882 على سواحل بينه ثوان حقيقية، فقد يكون الزلازل التي تسببت في حدوث التسونامي ناجمة عن براكين بحرية. ونظرًا لعدم وجود محطة لتسجيل الزلازل بالقرب من سواحل فيتنام في تلك الفترة، فإن الزلازل لم تُسجل. كما أن محطات الزلازل بالقرب من سواحل الفيلبين لم تستطع تسجيل مثل هذه الزلازل الضعيفة.
قام المؤلف بجمع جميع البيانات الزلزالية من عام 1662 حتى اليوم، بالإضافة إلى البيانات المتاحة عن مستويات مياه البحر في بحر الشرق، بهدف اكتشاف أي تغير غير طبيعي في مستويات مياه البحر بعد الزلازل. ومن خلال هذا التحليل، لم يتم العثور على أي تغير غير طبيعي في مستويات مياه البحر عند سواحل فيتنام بعد حدوث زلازل بحرية في بحر الشرق.
تعتبر هذه المعلومات مهمة جدًا لفهم سلوك الزلازل والتسونامي في تلك المنطقة، حيث توفر تفسيرات محتملة لحوادث تسونامي في الماضي، وتسلط الضوء على أهمية دراسة الأنشطة البركانية البحرية في تقدير مخاطر الكوارث الطبيعية على السواحل القريبة.