في العشرين من سبتمبر عام 1867، هز زلزال قوي منطقة شبه جزيرة بيلوبونيزوس في اليونان، مصحوبًا بتشكل أمواج مد عاتية تسونامية، حيث وصلت هذه الأمواج إلى سواحل الجنوب والغرب من شبه جزيرة بيلوبونيزوس، وشوهدت على جزر البحر الأيوني، وفي منطقة شكودر في ألبانيا، وفي جنوب شرق إيطاليا، وفي برينديزي حيث انحسرت البحر بعيدًا عن الشاطئ بشكل ملحوظ، وعلى جزيرة صقلية، وفي ميسينا وكاتانيا حيث لوحظ انخفاض منسوب المياه في الساعة 07:09 صباحًا، وعلى جزر مالطا وكريت وسيريفوس وسيروس وجزر السيكلاد. استمرت تذبذبات منسوب سطح البحر داخل منطقة التركيز للأمواج لفترة طويلة: من 5.5 إلى 10 ساعات قبل أن يهدأ البحر أخيرًا بعد أن تداعت المياه وعادت بقوة عدة مرات. أصبحت الأمواج أقوى في الخلجان والبحيرات المخروطية المفتوحة نحو مصدرها المفترض مثل لاكونيا وميسيني على شبه جزيرة بيلوبونيزوس، وليكسوري على جزيرة كيفالونيا، وعلى جزيرة سيروس. دمرت جيثيو بواسطة الأمواج؛ حيث تم رمي الكثير من الأسماك على الساحل. وفي السياق ذاته، في العشرين من سبتمبر عام 1867، تسببت صدمة كارثية موجودة في شبه جزيرة مينا (لاكونيا) في تسبب أضرار جسيمة خاصة في مناطق ماروليا، أريوبوليس ودير جولا. تسبب تسونامي كبير في باجانيا (كاليفيا)، جيثيون وسكوتاري، في الخليج الغربي لاكونيكوس، ووصوله إلى كريت وسيرا وكورفو. استمرت اضطرابات البحر في خانيا وزاكينتوس وأرغوستولي لمدة 4 ساعات ونصف. دمرت جيثيون بواسطة تسونامي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحوادث لها أثر كبير في الذاكرة التاريخية للمنطقة، حيث ترسخت تأثيراتها في السجلات التاريخية والأدبية والشعبية، مما يبرز أهمية دراستها لفهم الظواهر الطبيعية وتأثيرها على البشر والبيئة المحيطة.
