في يوم السابع عشر من شهر أكتوبر عام 1966، وعند الساعة التاسعة وإحدى وأربعين دقيقة مساءً بالتوقيت المحلي، ضرب زلزال بقوة 8.1 درجات على مقياس ريختر منطقة وسط بيرو، مخلفًا وراءه دمارًا هائلًا في المنطقة الساحلية تقريبًا بين خطي عرض 10 و 13 درجة جنوبًا. وشعرت السفن في عرض البحر بزلزال بحدة كبيرة، يعتقد بأنه ناتج عن نشاط بحري قوي. ولم يكتف الزلزال بذلك، بل تبعه سلسلة من الهزات الارتدادية التي توالت بسرعة مذهلة.
وقد حدث تسونامي عقب الزلزال، أضاف مزيدًا من الدمار والخراب إلى ما سبق، حيث غمرت الأمواج العاتية المناطق الساحلية المتضررة. يذكر أن هذا الزلزال والتسونامي المرافق لهما كانا جزءًا من سلسلة من الكوارث الطبيعية التي ضربت المنطقة في ذلك الوقت، مما أسفر عن تدمير شامل وخسائر بشرية جسيمة.
وفي اليوم التالي، في الثامن عشر من أكتوبر عام 1966، وعند الساعة السادسة واثنتين وأربعين دقيقة صباحًا بتوقيت اليابان المحلي، سُجل زلزال آخر في نفس المنطقة بقوة 7.8 درجات على مقياس سلم ريختر، مع عمق يبلغ 38 كيلومترًا. كان هذا الزلزال مرفقًا بتسونامي ذات شدة متوسطة الى ضعيفة، وتم تصنيفه كحدث تسونامي غير مؤكد الصحة.