في العام 1584، في اليوم الحادي عشر من شهر مارس، وتحديدًا في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا بتوقيت مكان الحادث، شهدت سويسرا حدثًا طبيعيًا مروعًا، حيث ضرب زلزال بقوة 5.9 درجات وانهيارات أرضية المنطقة. وقد أدى هذا الزلزال إلى وقوع تسونامي غير مؤكد في الأصل، لكن التقارير التاريخية تشير إلى حدوث موجة عاتية في بحيرة جنيف، حيث تأثرت مدينة جراندفو على ضفاف البحيرة بشكل كبير، حيث تحدثت سجلات جيهان دومور عن انهيار المباني القديمة وتكون موجة ضخمة في البحيرة.
بعد الزلزال الأول، لوحظ تدفق مياه البحيرة بشكل غير عادي حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث أشارت العديد من المصادر التاريخية إلى هذه الحركات “غير الطبيعية” في مياه البحيرة وتدمير شواطئها، مما يشبه الملاحظات لبحيرة لوسيرن خلال زلزال عام 1601. وتشير التقارير عن الأضرار بوضوح إلى تأثيرات الانزلاقات تحت المائية التي تم تحفيزها بواسطة حركة الزلزال وتشكيل تسونامي. وتشير التقارير عن التغيرات اللاحقة في اتجاه التدفق إلى وجود موجة ثابتة في البحيرة تعرف باسم “سيش”.
وفي سياق الأحداث، قال جيهان دومور، عامل الزراعة في جراندفو، إنه سمع صوت هدير، وبعدها رأى انتفاخًا وفيضانًا للمياه بارتفاع يتراوح بين 12 و 18 مترًا. وأثر هذا الحدث بشكل واسع النطاق، حيث تسبب في أضرار جسيمة وتحريكات طبيعية في المنطقة، وتسبب في وقوع انهيارات أرضية وتشكيل تسونامي وسيش في بحيرة جنيف.
يرجى مراجعة الرابط التالي للمزيد من المعلومات: https://www.ngdc.noaa.gov/hazel/view/hazards/tsunami/event-more-info/5680