في الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1930، وعلى بُعد حوالي 1.3 درجة جنوباً و 144.3 درجة شرقاً، تعرضت منطقة بحر بسمارك في بابوا غينيا الجديدة لهزة أرضية بقوة 5.75 درجة حسب مقياس ISS. وفقًا لتقارير إذاعية، أفادت سفينة “Duris” بأنه في اليوم التالي، أي في 24 ديسمبر 1930، ضربت مجموعة جزر الغربية زلزالًا مدمرًا. حيث غمرت الأمواج الأرض بارتفاع يصل إلى 2.5 متر (8 أقدام). وقد جرفت الأمواج المنازل والماشية على جزيرة أوين. وأفادت التقارير الصحفية أيضًا بأن أوروبيًا واحدًا وعددًا كبيرًا من السكان المحليين نجوا بالصعود إلى أشجار النخيل. لم ترد تقارير عن تسونامي من إندونيسيا. وذكرت رسالة واحدة أن محطة قياس المد في سيدني سجلت مجموعة مميزة من الأمواج في 24 ديسمبر. حيث بدأت التأرجحات الأولى في الساعة 18:00، واستمرت التأرجحات لمدة 7 ساعات.
في يناير عام 1931، تم الإبلاغ عن تسونامي كبير في بابوا غينيا. إلا أن التاريخ المذكور كان غير صحيح، حيث يبدو أنه يتعلق بتسونامي 24 ديسمبر 1930.
وفي 2 يناير 1931، أفاد تقرير الإدارة إلى وزارة رئيس الوزراء في كانبرا بتأثيرات التسونامي على الساحل الشمالي لبابوا غينيا من 144-146 درجة شرقًا من الحدث في 24 ديسمبر 1930:
- في جزيرة كار كار، أُبلغ عن فقدان 15 شخصًا من السكان المحليين في البحر بسبب غرق قارب، ولم يمكن تحديد ما إذا كانت البحر مضطربة بسبب الطقس أم بسبب الزلزال.
- في جزيرة سابارا، قتل ستة بالغين وطفل واحد بواسطة التسونامي. وتشير المؤشرات إلى أن المياه ارتفعت إلى ارتفاع يتراوح بين 20 و 25 قدمًا في سابارا وحلفاؤها إلى داخل البرية لعمق يقدر بحوالي مئتين إلى ثلاثمئة ياردة، حيث جرفت كتل مرجانية إلى الشاطئ ودمرت كل شيء في طريقها باستثناء جوز الهند الكامل النمو والأشجار المعزولة الكبيرة.
- شهدت قرية سيمبيني إلى الشمال من سابارا أكبر أضرار – حيث دمرت 24 منزلاً. وبلغ ارتفاع الموجة في مزرعة أوار حوالي 12 قدمًا.
ومن تقرير الإدارة إلى وزارة رئيس الوزراء في كانبرا، لتأثيرات التسونامي على مجموعة نينيغو في بابوا غينيا من الحدث في 24 ديسمبر 1930:
- وفي وقت وقوع الحادث، كان بعض السكان الأصليين من جزيرة لاو مشغولين بقطع جوز الهند [على جزيرة مال]. وقُتل طفل ورجل واحد غرقًا. وألقي ببعض السكان الموظفين من قبل صيادي تروكوس في الموج، لكنهم نجوا جميعًا على الرغم من أن بعضهم تعرض لالتألم والاصطدام بالحطام العائم. حيث حاول بعض هؤلاء الرجال إنقاذ أنفسهم أثناء سحبهم عبر طرف الجزيرة عن طريق الامساك بأوراق نخيل الجوز. ونظرًا لأن النخيل يبلغ طوله حوالي 30 إلى 40 قدمًا فإن هذا يعطي فكرة عن حجم الموجة. وإذا كانت الموجات قد حدثت عند المد العالي فإن فقدان الأرواح والأضرار بالممتلكات كانت ستكون أكبر بكثير…
- تقريبًا جميع القوارب الأصلية في الأماكن المتأثرة تم كسرها أو تلفيقها وكان هناك تكلفة ثقيلة نسبيًا للخنازير والدواجن والكلاب. باستثناء حالات بسيطة، لم تتأثر الحدائق الأصلية أو تتضرر، لكن كل المنتجات الطبيعية مثل الكاپياك وجوز الهند والموز والبابايا وغيرها التي تنمو على المناطق المتأثرة بالموجة توفيت من تأثير المياه المالحة…
- أفاد السكان أن حادثة مماثلة وقعت قبل 40 إلى 50 عامًا ولا شك في أن معرفة الحادث السابق قللت من الخسائر، حيث عندما بدأ البحر في الانحسار هرب معظم السكان إلى الغابة…
- ليختصر الموقف بقدر ما يتعلق بمنطقة منطقة مانوس، فقد كان هناك هروب محظوظ للغاية. وكان من المؤكد تقريبًا أنه في حالة وقوع الموجات عند المد العالي فإن فقدان الأرواح والأضرار بالممتلكات كانت ستكون أكبر بكثير، وكان يجب أن يكون الأمر في طبيعة الكارثة. وبالفعل، لم يكن هناك فقدان لحياة أوروبية ولم يصب أوروبيون. فقد السكان الأصليون خمسة غرقى وأربعة مصابين. ولا يمكن تسميته بأنه خسارة كبيرة للممتلكات، سواء كانت أصلية أم أوروبية.