في العام 1927، وتحديدًا في شهر يوليو، يوم 11، وفي تمام الساعة 13:04 بالتوقيت المحلي، شهدت منطقة بحر الميت في إسرائيل حدثًا طبيعيًا مدمرًا. فقد هز زلزال بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر هذه المنطقة، مما أدى إلى حدوث تأثيرات وخيمة. الزلزال وقع في خليج المتوسط، ولقد كان له تأثيرات مدمرة على بيئة البحر المتوسط.
أثناء حدوث الزلزال، لم يكن الزلزال هو المصدر الوحيد للتأثيرات الكارثية، بل حدث انهيار في قاع البحر، ما يُعرف بـ “submarine slumping”، مما أدى إلى تكوّن موجة بحرية مدمرة. وقد أفاد شهود العيان بأن الموجة ارتفعت فجأة في منتصف بحر الميت، مكدسة المياه بارتفاع يصل إلى متر واحد على شاطئه الشمالي. وتشير التقارير إلى أن الكتلة القاعية التي تم نزولها نتيجة الانهيار في قاع البحر كانت السبب وراء هذه الموجة المدمرة. وقد وصف شاهد عيان الموجة بأنها تتحرك باتجاه الشمال من نقطة تقع في منتصف حوض بحر الميت الشمالي. وهذه الأدلة تدعم التفسير بأن الموجة كانت ناتجة عن الانهيار في قاع البحر، وليس بسبب تذبذب في مستوى المياه، كما هو الحال في حالات السيش (Seiche).
تعد هذه الحادثة واحدة من بين الحوادث الطبيعية القاسية التي شهدها بحر الميت، وقد خلفت أضرارًا فادحة في المنطقة المحيطة به، بما في ذلك خسائر بشرية كبيرة، حيث توفي العديد من الأشخاص جراء هذا الحدث المأساوي. يُشير التقرير إلى أن الأضرار الناجمة عن الزلزال والانهيارات في قاع البحر قد تجاوزت ملايين الدولارات، مما أثر بشكل كبير على البيئة والاقتصاد المحلي في تلك الفترة.
يمكن العثور على المزيد من المعلومات حول هذا الحدث الكارثي عبر الرابط التالي: https://www.ngdc.noaa.gov/hazel/view/hazards/tsunami/event-more-info/4416