في العام 1615، وتحديدًا في الخامس من يونيو، شهدت منطقة البحر الأسود حادثة مدمرة بسبب زلزال بلغت قوته 5.7 درجات على مقياس ريختر. تم تحديد موقع الزلزال عند خط عرض 44.9 درجة شمالاً وخط طول 35.5 درجة شرقاً، في قرية فيودوسلايا التابعة لأوكرانيا. وقد سبب هذا الزلزال موجة تسونامي قاسية، أسفرت عن انهيار جدران ومنازل في البلدة المتضررة.
التقارير تشير إلى أن شدة الزلزال وصلت إلى المستوى الثامن من القوة على مقياس الشدة، مما أثر بشكل كبير على البنية التحتية للمدينة والمنازل، حيث انهارت جدران المباني وانهارت بعض المنازل بسبب الهزات العنيفة. تم تصنيف الأضرار الناتجة عن هذا الحادث على أنها “محدودة”، مما يعني أن الخسائر المالية لم تتجاوز المليون دولار.
بالإضافة إلى ذلك، تضمنت التقارير أن عدد البيوت التي تضررت جراء الكارثة كان محدوداً، حيث تراوحت بين 1 إلى 50 منزلاً تقريباً. ورغم ذلك، لم تتوفر معلومات دقيقة حول عدد الوفيات الناجمة عن هذا الحادث الكارثي.
يظهر هذا الحادث كمثال على الخطر الدائم الذي يمثله وجود مناطق زلزالية في مناطق قريبة من البحار، حيث يمكن أن تتسبب الهزات الأرضية في إحداث أضرار جسيمة للممتلكات والأرواح البشرية. ولذا، يجب على السلطات المختصة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وتعزيز إجراءات السلامة لحماية السكان والبنى التحتية في المناطق المعرضة لمثل هذه المخاطر.