في العام 1877، شهدت شمال تشيلي حدثًا مدمرًا ومأساويًا جراء زلزال عنيف بلغت قوته 8.3 درجة على مقياس ريختر، حيث تسبب هذا الزلزال في توليد تسونامي بارتفاع يصل إلى 24 مترًا، مما أدى إلى خسائر جسيمة على طول سواحل بيرو وتشيلي ووفيات في تشيلي. وقد شهدت موجات التسونامي على طول شريط كبير من سواحل أمريكا الجنوبية، حيث بلغ ارتفاع المياه في مكان وقوع الزلزال والتسونامي متوسطًا 10 أمتار. وبدأت التذبذبات في مستوى المياه من هنا مع جزر الحجم الصغيرة، وقد لوحظ ذلك في جميع أنحاء حوض المحيط الهادئ بما في ذلك ساموا ونيوزيلندا وأستراليا واليابان والمكسيك وكاليفورنيا. ورصد التسونامي على جميع جزر قوس هاواي، وتسبب في وفيات في هاواي واليابان. وسُجل بشكل جيد في فورت بوينت وسوزاليتو بارتفاعات تصل إلى حوالي 0.6 قدم ولم يتم رؤيته على مقياس مد الحركة في سان دييغو. ووفقًا للمراجع #415 و #3977، جرفت آلاف الأشخاص في فيجي.
في التاسع من مايو في الساعة الثامنة مساءً، كان هناك زلزال مدمر وتسونامي كارثي بمصدر قبالة الساحل الشمالي لتشيلي. ويُشار إليه في بعض الأحيان في الأدب باسم تسونامي إيكيكي. في إيكيكي في الساعة 20:20، سُمعت دويًا ضعيفًا مرتفعًا، مصحوبًا بتذبذبات بطيئة للأرض، التي أصبحت فيما بعد ارتجافًا رهيبًا استمر لحوالي 4 دقائق. كان من المستحيل الوقوف دون التمسك بشيء. ارتفعت سحابة من الغبار في الهواء. واندلع حريق ناتج عن اللمبات المقلوبة في الجزء الجنوبي من المدينة. ومع ذلك، تم إخماد الحريق بسرعة. واعتبر هذا الزلزال أقوى من أي زلزال سابق شعر به في المدينة [7 درجات]. وكان هناك زلزال مماثل في سان بيدرو، مصحوبًا برنين رهيب. تم تدمير المباني جزئيًا، وكان العديد من السكان مرتبكين، لكن لم يمت أحد، حيث كان للناس الوقت للهرب من منازلهم [7-8 درجات]. تم تدمير تاراباكا، ومامينا، وبيكا، ولا هوريا، ولا تاراما، وكونشونيس، وبونتا لوبوس إلى حد ما [7]. في كايتا بابيلون دي بيكا، استمر الزلزال لمدة 5 دقائق بزيادة القوة. تم إشعال أكثر من 10 حرائق بسبب اللمبات المقلوبة. تم إخماد الحرائق بواسطة الفيضانات. وتوفي 33 عاملًا في انهيار أرضي. تم قلب الأثاث والمصابيح؛ واندلعت النيران. سقطت قطع ضخمة من الصخور من جوانب الجبال؛ فتحت الشقوق بعمق يصل إلى 15 مترًا في بعض الأماكن في الأرض. ووفقًا للتقارير، دُفن 30 عاملاً في حفرة جوانو. شعر بصدمة طفيفة هنا قبل ثلاثة أو أربعة أيام من الزلزال. وتحطمت الأخاديد الجوانوية في هوانيلوس. تم تدمير جميع المنازل. تم تدمير توكوبيلا. توفي 40 عاملًا (وفقًا للتقارير اللاحقة، ثلاثة أو أربعة فقط) عندما انهارت منجم 8 كم جنوب المدينة. في كوبيجا، تضررت أو دمرت جميع المنازل الطوبية تقريبًا. تم رمي الناس على الأرض. استمر الزلزال لمدة 3-8 دقائق؛ انهارت جميع الأفران في كاراكوليس. في ميخيلونيس، استمر زلزال شديد جدًا لمدة 7 دقائق؛ وأُلقي الناس على الأرض.
وكانت معظم الأضرار وفقدان الأرواح ناتجة عن التسونامي. حيث بلغ عدد القتلى حوالي 30 في إيكيكي، و14 في كوبيجا، وما إلى ذلك. في أريكا، انسحبت السكان إلى مناطق مرتفعة على الفور، مما أدى إلى تجنب وقوع خسائر بشرية.